“طائر مُغترب”
سافر بعد أن بدأت الحرب
والده الطيب جداً،
يعد أيام غيابه على الحائط الذي ينام بجانبه..
يرسم لكل يومٍ طائر
يطعمهم ويسقيهم من دموعه..
يخبئ أيام غيابه
خلف ستائر التناسي..
هكذا حتى عاد بعد أن هدأت الحرب
أخبرته أمه بذلك..
وما أن فتح الستائر،
طارت أيامه الجائعة
وحطّت على أصابع
جُثّته الساخنة..
***************
“في غزة”
في غزة، الصراخُ مجاناً
ومدى الحياة
لا أحد سيسمعُ صوت الموت
وهو يتطايرُ مع الأسمنت
وجثث الأطفال
كل شيءٍ مباح هنا
نواح الأرامل واليتامى
السماء المشتركة
والبحر المصبوغ بالدم
في غزة، ينامُ العالم
خارج فندق الكرامة
بعد أن حمل عن القاتل
حقيبة قناصته..