كتب : ياسر حمدي
بعد ثلاث سنوات كتابة متتالية في مجال الرواية والقصة القصيرة أصدرت الكاتبة إسراء أحمد البكري مؤخراً كتاب جديد بعنوان «جَـريَـان {كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} ٢٠٢٣»، عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع، وهو كتاب فصحى من فئة كتب المعلومات والقصص والمقالات الثقافية.
وقالت «البكري»، في تصريحات صحفية اليوم، الحقيقة بعد إصدار روايتي السابقة «جليتر سوارا» عام ٢٠٢١، قررت أن أختلف تلك المرة في نوعية كتاباتي وأمزج بين القصص الواقعية وبين التاريخ والثقافة والمقالات، مضيفة: «استمر هذا العمل في الكتابة والتوغل في القراءة لنحو عامًا واحدًا، كنت قرأت خلالها ضمن ما قرأت من واقع وتحولات المقالات العربية والمترجمة من خلال مصادر معروفة بالأسم، واطمئن قلمي أنه تم الانتهاء من هذا العمل لكي يخرج إلى القارئ في أجمل صورة».
وتابعت: «تناولت في كتابي مجموعة من القصص، وتخيلت أنها كجولة بالطائرة ستأخذ عقلك لأماكن تكاد عندما تقرأ قصتها تعتقد أنها من الخيال بدءًا من الأرض ورحلة (الإسراء والمعراج)، للأغرب عند القدماء المصريين من أسلوب تحنيط وكيفية أكتشاف المرض لديهم بإستخدام الطب الفرعوني عندهم، حتى وصولنا إلى مثلث (برمودا)، مثلث الموت، وماذا يحدث داخل تلك البقعة المخيفة لمن يجرأ أو يحاول أن يقترب منها ؟، عالم غريب ويكاد يكون مخيف لما به من معلومات أغرب».
وداخل الكتاب أخذتنا الكاتبة إلى جولة للقصة الحقيقية لغرق سفينة «تايتنك»، وشهادة الأقربون لمن غرقوا بداخلها، وكيف استغرق العلماء وقتًا كبيرًا للتوصل إلى حل لغز مخطوطة «فوينيتش»، كل جولة ستأخذك لعالم آخر ستشعر أنك قد زرت كل بقعة على خريطة الكرة الأرضية
من داخل نافذة الطائرة وستتطلع على العالم الخارجي وكل ما هو غريب وأنت مازلت مكانك لم تتحرك.
وأشارت الكاتبة، أنه سبق لها نشر عدة إصدارات سابقة في الأعوام الماضية، منها عدة أعمال فردية أمثال: «رواية جليتر سوارا عام ٢٠٢٢، ورواية ماريدة ٢٠٢١، ومجموعة قصصية قصيرة بعنوان كتم أنفاس، وما بين الحاضر والماضي ٢٠٢١، وكتاب بطعم الحب ٢٠٢١»، كما أن لها عدة أعمال كتابية مشتركة منها: «كتاب (الصفعة) ٢٠٢١، وروح وزعفران ٢٠١٩، لحظة حرية ٢٠٢١»، وأخيرًا كتاب جَريَان {كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى} ٢٠٢٣.
وأكدت إسراء أحمد البكري، أن كتب المعلومات تُعتبر من المُقتنيات التي لن تندثر، لأننا كلما وددنا أن ننظر للعالم
من خلال صفحاتها لن تغلق أبدًا أبواب صفحاتها في وجوهنا، بل ستظل عالم مفتوح لكل من يود أن يرى العالم الخارجي من منظورها، فهي نافذة العلم والمعلومات، وأن هذا الكتاب تم إعداده خصيصًا من أجل أن يهوى رفيق أثناء الطريق.
وأردفت هذا الكتاب بداخله عالم من المعلومات (موسوعة) عن الأغرب على الإطلاق، ستشعر من خلال صفحاته أنك قد رأيت العالم من جهة علوية من خلال نافذة طائرة سحرية تتجول بك عبر ارجائه، لتُعرفك على زوايا مجهولة من الكرة الأرضية التي تعيش عليها، وعلى حركات القمر حول الأرض، وحركات الأرض والكواكب حول الشمس، لأنه كما قال الله تعالى: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}.