جمع الشاعر الثوري الكبير زين العابدين فؤاد عشاق الوطن حوله في أمسية رائعة مساء الخميس بأتيليه العرب للثقافة والفنون “ضي الزمالك” بمناسبة مرور 60 عام من الشعر في سيرة زين العابدين فؤاد رمز الشعر الثوري في مصر.
ونظم ضي، بمقره الجديد الكائن في 24 شارع حسن عاصم بالزمالك، أمسية شعرية قدم فيها زين العابدين أهم قصائده التي تلخص سيرة نضال المصريين من أجل الحرية مثل “الخميس الدامي، اتجمعوا العشاق، أغنية الشمس، الفلاحين”.
كما قدم الشاعر الكبير إطلالة سريعة على محطات النضال في حياته منذ اللجنة الوطنية لدعم القضية الفلسطينية وثورة الطلاب في 1968 و 1972 ، ويحكي عن تجربته المهمة في بيروت ومزاملته للمغني للثوري عدلي فخري وكيف واجه مع نخبة من المثقفين العرب الاجتياح الإسرائيلي للبنان، و دوره في ثورة يناير و تجربة “الفن ميدان” التي كان من المؤسسين لها وجمعت بين النضال والفن خلال ثورة يناير.
وفتح زين نقاشا موسعا مع الحضور حول دور الشعر في حياتنا وكيف واجه أزمة كورونا التي دفعته لإطلاق صالونه الثقافي عبر الإنترنت والذي يقدم فيه قراءة لتاريخ مصر السياسي والاجتماعي، في أمسية أدارها الشاعر محمد حربي.
ورحب الناقد التشكيلي هشام قنديل بالشاعر الكبير ووصفه بصوت الثورة و حسها، في حضور عدد كبير من المثقفين والمبدعين والصحفيين.
ولد الشاعر الكبير في حي شبرا بالقاهرة في العام 1942 والتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة ولعب دورا بارزا في ثورة الطلاب الشهيرة وتعرض للاعتقال بسبب قصائده، وأغضب السيدة جيهان السادات أثناء حرب أكتوبر التي شارك فيها وقدم قصيدته الشهيرة “الحرب لسه في أول السكة” التي لم تعجب قرينة الرئيس آنذاك.
شارك زين في كل فعاليات ثورة يناير وصار مؤرخا جوالا لها ومفرداتها وتفاصيلها و الأيام والسنوات التي تلتها، حيث صار يصور كل ما يحدث بالكاميرا وصار لديه ما يقرب من مليون ونصف المليون صورة تلخص أيام الثورة.