توران رضاييف – محلل سياسي من أذربيجان
منذ عام 2019 ، أدت التصريحات الاستفزازية المتتالية والخطوات التي اتخذتها القيادة العسكرية السياسية الأرمينية إلى تعطيل عملية التفاوض بشكل كامل، وبذلك أثبتت أرمينيا مرة أخرى أن هدفها الحقيقي هو تعزيز الوضع الراهن وضم أراضي أذربيجان.
توسع أرمينيا في سياسة الاستيطان غير الشرعي في الأراضي المحتلة، والدعوة لشن الحرب في مناطق جديدة، وقرار إنشاء وحدات تطوعية تتكون من مدنيين، وتخريب حدود بين أرمينيا وأذربيجان في اتجاه توفوز.
و في 12 يوليو 2020، تمركزت القوات في المناطق القريبة من خط المواجهة، وأظهر المخزون الكبير من الذخيرة أن الحرب كانت حتمية. عندما أدركنا أن الحرب كانت حتمية، بموجب مرسوم رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف بتاريخ 27 سبتمبر 2020 ، تم إعلان الأحكام العرفية في كامل أراضي جمهورية أذربيجان اعتبارًا من الساعة 00:00 يوم 28 سبتمبر 2020، وتم الإعلان عن التعبئة الجزئية في جمهورية أذربيجان، واتخذت قرارات بشأن الاعداد للعمليات العسكرية وسيرها، تحت قيادة القائد العام المنتصر إلهام علييف، من خلال تنفيذ جميع العمليات القتالية على مستوى عالٍ، مما أدى إلى ركوع العدو على ركبتيه مكرها منذ اليوم الأول للحرب.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ اللحظة الأولى للحرب، سيطر القائد العام للقوات المسلحة إلهام علييف على العمليات العسكرية وأعطى مهام وقائية وكافية، في سياق الحرب الأهلية التي استمرت 44 يومًا، وارتكبت القوات المسلحة الأرمينية جرائم حرب ضد الإنسانية من خلال استهداف مرافق البنية التحتية المدنية ومناطق أخرى في المدن والمناطق البعيدة عن منطقة الصراع وخط المواجهة في أذربيجان، وأطلقت النار بأنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك المدفعية والصواريخ الباليستية.
والتزاماً بالمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، لم ترد أذربيجان بطريقة مماثلة على جرائم الحرب الوحشية التي ارتكبتها أرمينيا، مثل استهداف المدنيين، خلال الحرب الوطنية، حيث كانت برزت الكفاءة المهنية العالية للجيش الأذربيجاني بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة إلهام علييف، والانضباط العالي، والتنقل والتوظيف الماهر للتقنيات العسكرية الحديثة هي العوامل التي حددت انتصارنا.
وأظهر الرئيس إلهام علييف حكمة لا مثيل لها في الدبلوماسية وجبهة الإعلام وكذلك في المجال العسكري، وأجرى مقابلات مع 30 وسيلة إعلامية أجنبية رائدة أثناء الحرب وبعدها، ويمكن اعتبار المقابلات التي أجراها القائد الأعلى للقوات المسلحة بشأن الحرب أسلوبًا جديدًا واستراتيجية خطاب نموذجية جديدة للقرن الحادي والعشرين، حيث حول الرئيس الأذربيجاني المقابلات إلى أسلوب نضال حقيقي وسلاح ساهم في تحقيق الانتصار في هذه الحرب أيضًا.
ويذكر أن الموقف المبدئي للرئيس إلهام علييف الداعم للمصالح الوطنية لأذربيجان، جعلها مرتبطة بحرب المعلومات وفي المجال العسكري والدبلوماسي وأرسى أساس انتصارنا التاريخي.