تنطوي أنواع الإدمان على فقدان السيطرة على المادة التي تولد الإدمان. لكن ما هي أعراض الإدمان الأخرى؟ نتحدث عنها هنا.
الإدمان اضطراب يتميز بالبحث المَرَضي عن مكافأة أو راحة تنتجها مادة أو فِعل معيّن. الإدمان ينطوي على الاعتماد والتعلق وفقدان السيطرة. ما هي أعراض الإدمان الأخرى التي يمكن أن تساعدنا في التعرف عليها؟
يناقش التقرير الذي نشره موقع nospensees الفرنسي المتخصص في التنمية الشخصية أعراض مجموعتين عريضتين من اضطرابات الإدمان: اضطرابات تعاطي المخدرات (الإدمان) واضطرابات الإدمان التي ليس لها لها أي علاقة بأي مادة مخدرة (القمار المَرَضي). إن وصف هذه الأعراض يسمح بفهم كل نوع من أنواع الإدمان بشكل أفضل.
أنواع الإدمان المختلفة
هناك أنواع مختلفة من الإدمان: أنواع الإدمان على المواد (مثل المخدرات) وألون الإدمان السلوكي والتي تنطوي على القيام ببعض الأفعال بشكل قهري (مما يؤدي إلى فقدان الشخص للحرية و”الإرساء” في الإدمان المترتب على ذلك).
وفقًا لـ الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطراب النفسية (الطبعة الخامسة) DSM-5 (2013 ) فإنّ الإدمان السلوكي إدمان لا علاقة له بالمواد (مثل المقامرة المرضية). ومع ذلك فإنّ مصطلح “الإدمان” يختفي في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطراب النفسية (الطبعة الخامسة) بسبب دلالاته السلبية.
خاصيات الإدمان
وفقًا لـ الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطراب النفسية (الطبعة الخامسة) DSM-5 من الضروري أيضًا تحديد شدة الإدمان (أي الأعراض). هذا الدليل يتوقع ثلاثة مستويات:
• خفيف: وجود 2 أو 3 أعراض.
• متوسط: 4 أو 5 أعراض.
• شديد: 6 أعراض أو أكثر.
يجب أيضًا تحديد ما إذا كان الإدمان في مرحلة خمود (تراجع) مبكر أو ممتد، وما إذا كان يحدث في بيئة خاضعة للرقابة وما إذا كان المريض يخضع للعلاج.
4 أنواع من المعايير والأعراض
يتم تشخيص الاضطراب المرتبط بتعاطي المخدرات (أو الإدمان) من خلال تحديد معايير عرضية (المرتبطة بالأعراض) وسلوكية ومؤقتة. يمكن تصنيف هذه المعايير في أربع فئات:
• تدهور السيطرة.
• تدهور اجتماعي.
• مخاطر على الشخص المدمن.
• معايير دوائية.
ألوان أخرى من الإدمان غير مرتبطة بالمواد: القمار المَرَضي
الاضطراب الوحيد المصنف كاضطراب إدماني في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطراب النفسية (الطبعة الخامسة) هو القمار المَرَضي (الرِهَانٌ القَائِمٌ عَلَى الصّدْفَة وَالْحَظِّ بِأَدَوَاتٍ مُخْتَلِفَة). في الواقع، في بداية هذا القرن (القرن الحادي والعشرين) تم الاعتراف بأنّ طَعم القمار المَرضي بدلالاته المختلفة يمكن أن يتحول إلى مرض (الإدمان). لقد تكثف الاهتمام الذي يوليه الباحثون لهذا الاضطراب، لأنه يُعتبر الآن مشكلة صحية عامة جد خطيرة.
أدرجت الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA) American Psychiatric Association فئة “الرهان المَرَضي” في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطراب النفسية (الطبعة الثالثة) DSM-III في عام 1980. وقد حددت هذه الطبعة معايير تشخيصية محددة للقمار المَرَضي لأوّل مرة.
أعراض القمار المرضية
يُعرِّف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) المقامرةَ المَرضية (القمار والميسر والأوراق والرهان الخ) بأنها “سلوك لعب غير مناسب ومستمر ومرتبط بتدهور وإجهاد نفسي”. يعاني الشخص المدمن من 4 (أو أكثر) من الأعراض التالية (لمدة 12 شهرًا على الأقل):
• الحاجة إلى المقامرة بمبالغ متزايدة من المال لتحقيق مستوى الإثارة المطلوبة.
• القلق أو التهيج والانفعال عندما يحاول الشخص المقابل مقاطعة اللعبة أو إيقافها.
• فشل متكرر لجهود السيطرة على اللعب أو مقاطعته أو إيقافه.
• الانشغال باللعب (الرغبة في استعادة تجارب الألعاب السابقة والتخطيط للمغامرة التالية).
• وسيلة للهروب من المشاكل أو للتخفيف من عسر هضم الخسارة (اليأس، والشعور بالذنب، والقلق، والاكتئاب، وما إلى ذلك).
• بعد خسارة المال في اللعب يقامر الشخص مرة أخرى في محاولة استرداد ما ضاع منه.
• تضليل المحيط لإخفاء درجة الانخراط في اللعبة.
• فقدان علاقات شخصية مهمة والعمل وفرص تعليمية أو مهنية بسبب ألون اللعب الرهاني (القمار الخ).
• الثقة في قدرة من حوله على إقراضه المال لتخفيف وضعه المالي اليائس.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الإدمان (إدمان المواد أو الإدمان السلوكي) تختلف بشكل كبير من شخص لآخر. ولكن هناك دائمًا فقدان السيطرة على الموقف وإرهاق انفعالي كبير. لذلك من المهم طلب المساعدة المهنية أيًا كان نوع الإدمان.
“الإدمان تكيف. إنه ليس أنت، بل إنه القفص الذي تعيش فيه ” – يوهان هاري –