* لعله خير *
ليس لعله خير ، لا ، ما يختاره الله هو كل الخير ، فقل الحمد لله دائما لأنك والله لن تجد أجمل من اختيارات الله لحياتك ، فكلها تَنْصب فى حياتك و أنت لا تعلم وكل الخير في تدابير الله فقل بقلب راضي ” رضيت يارب ” ولا تكره شيئا اختاره الله لك ،فعلى البلاء تؤجر وعلى الفقد تؤجر وعلى الرضى تؤجر وعلى الصبر تؤجر .. فرب الخير لا يأتى إلا بالخير والشر هو من صنع البشر…. واعلم عزيزي أن أفضل القلوب .. هو قلب لا يغيب عنه الصدق
وأفضل الناس .. شخص لا ينساك لأنه يحبك فى الله … وأفضل إهداء .. هو دعاء يرفع لك وأنت لا تعلم .. والحياه ليست حضن الأم الدافئ والدنيا لن تحميك كما يفعل والدك فالحياة حرب لا حليف لك فيها ولا صديق … الجميع يسعى لينغنم فان لم تحفر الأرض لن تشرب الماء ، وإن لم تجتهد وتحفر الأرض لن تشرب الماء وإن لم تفلح لن تثمر فلا بد من أن تكون كالطيور لا تحمل غيرها حين تطير ولا تحلق عاليا إلا عندما تفرد جناحيها … ولا تخشى السقوط لأنها تثق بربها وبنفسها … لا زلنا نحاول ونحاول رغم إنطفائنا أن نضئ من حولنا وعلى الرغم من دموعنا التي نكبح ظهورها أمام الملأ لازلنا نضحك ملء أفواهنا على كل شئ … لا زال لدينا بصيص أمل صغير يخبرنا فى كل لحظه أن فرج الله قريب، تحيه للذين تاهت مسارات أيامهم ولا زال لدينا الشجاعة والقوة فى توجيهها .. نحن الذين حين يقارب صبرنا الجفاف نستعين ب…”وبشر الصابرين” ، فنقوم من أماكننا صابرين على إبتلاءاننا مؤمنين .. نعلم أن فى إنكسارنا قوة ستولد من فراع وفى دموعنا فرج قريب وفى قلقنا أمان عجيب وفى احتياجنا رب مجيب .. لا نقنط من رحمه الله عز وجل واتذكر فقط..” واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ..”
واعلم جيدا أن فى صياحات الحاقدين من يضع فى كل فنجان قهوة ملعقه من نيترات المر كى يعكر مزاج السكر حين يأخذ استراحه مع الطيبين وفى نوايا الأشرار تجد مرفأ للظلم يرسو على حافته سفن العتمه لتوزيع حمولتها من فيض الصمت على أقفاص العصافير كى تُمنح الفرح من التغريد حين تشرق الحرية .. وفى صدور البعض إنفجارات خرساء تحدث فى دواخلهم لتهز مشاعرهم وتربك عاطفتهم وما من طوق نجاه ينتشل ما تبقى لهم من صمود.. وتجد فى قاموس الخونه من يحسد الفقير على إرثه من الصبر والحلم كى يفخخ أقداره بذرات الطمع ليسلب مدخراته البسيطه من الفرح ….
كلنا كا الكتب .. نحمل بداخلنا حكايات وأحاسيس مبعثرة وافكار وتجارب حياه ويأتى أحدهم ليحكم عليك من غلافك دون أن يكلف نفسه عناء قراءه صفحاتك ولو أنه بدأ فقط قراءه سطر واحد منها لربما شدته نفحاتك وتاه بين حروفك، ربما اسرته كلماتك..أعمالك وخطواتك ونجاحاتك .. ولكنه اختار أن يحكم عليك من عنوانك وربما من كتب العنوان هو شخص غيرك ومضى دون ان يعرف حقيقتك وعمق حياتك … إحترموا مشاعر الاخريين .. ربما ما يحزنهم لا يَعنى لكم شيئا ولكنه قد يُعنى لهم كل شئ.