*رمضااان….كريم*
شهر رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري والذى يأتي بعد شهر شعبان ويعتبر هذا مميزا عند المسلمين وذو مكانةَ خاصه عن باقي الشهور للسنه الهجرية ، فهو شهر الصوم الذى يعد أحد اركان الإسلام الخمسة حيث يمتنع المسلمون في أيامه إلا من كان له عذر مباح عن الطعام والشراب وأيضا عن مجموعه من المحظورات التي تُبطل الصوم من الفجر وحتى غروب الشمس ويسمى بشهر الصوم، شهر الغفران وربيع الفقراء وفيه تكثر الشعائر الروحانيه من قراءه القرآن وصلاة التراويح وصلاة التهجد ويقترن به ليلة القدر وعيد الفطر وزكاة عيد الفطر والاعتكاف في أيامه العشر الأخيرة والعديد من العادات الحميدة والتقاليد الرائعة من موائد الرحمن التي يجلس عليها الغنى والفقير ودعوة الاهل والحباب والأصدقاء على الإفطار ومن المظاهر التراثيه الجميلة التى ارتبطت بهذا الشهر الفضيل الفانوس والزينه ومدفع رمضان وشخصية المسحراتى وبعض المأكولات والحلوى التي يسعد بها الجميع .
ورمضان فى مصر غير كل الدنيا يعكس روح التسامح والمحبة والتعايش والسلام وأحلى ما فيه البهجه والفرحة التي تدخل قلوب الصغار والكبار في إنتظاره حتى قدومه وطوال لياليه والتهاني التي يتبادلها المسلم والمسيحي أجمل شيء على هذه الارض الطيبة وتعكس العشق للبلد والإيمان بحب الله وحبيب الله
ورمضان هو شهر الخيرات ولا يقتصر فعل الخير على الصوم والصلاة فقط وإنما يتسع لكل فعل خير حتى ولو كلمه بسيطه يَسعد بها إنسان ولا تصدق أن خيرا تعمل شرا تلقى .. بالعكس خيرا تعمل خيرا تجد ، الخير مثل نبته صغيرة تمنحها وترعاها وترويها بأخلاق تكبر وتطرح زهورا جميلة وثمارا شهيه.
إفعل الخير في كل وقت وحين وفى كل ركن ومكان .. إفعله بحب وامضى فى الحياة أينما ذهبت قدماك كأنك تلقى بذور بهجه وسعادة لكى تترك أثرا. وأصحاب الخير هم الذين يُعرف فى أى الطرق والدروب ساروا .
شجعوا أولادكم على فعل الخير أينما كانوا ومهما كان بسيطا فهذا عمل راق ومهم وعلموهم أن الله يحب أصحاب الخير وعلموهم أن الدنيا مهمها ضاقت وارتعشت من خوف أت ستبقى بخير ورمضان فرصه عظيمه للتنافس في عمل الخير حتى ولو بكلمه طيبه أو إبتسامه صافيه أو بتشجيع إنسان على المضى قدما فى الحياه وبلدنا امنه إن شاء الله رغم كثرة الحاقدين والشامتين والمتسلقين وأصحاب النفوس المريضة والمتحولين والمتلونيين لكنهم أفه سرعات ما تزول وإن لم يؤثر فيهم رمضان فاعلم إنهم مثل حصى الأرض الجاف لا فائده منه ولكننا نحمله جانبا لعدم اذية الناس رحمنا الله منهم ومن أذية الناس. ومن الاقوال التى تسر خاطرك فى حب مصر بعيدا عن هؤلاء دعاء الشيخ الشعراوى رحمه الله عليه .
” مصر الكنانه ، مصر التى قال عنها رسول الله (ص) اهلها فى رباط إلى يوم القيامه من يقول عن مصر أنها أمه كافره إذن فمن المسلمون ؟ من المؤمنون ؟ مصر التى صدرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها صدرته حتى إلى البلد التى نزل فيها الإسلام ، وهى التى صدرت لعلماء الدنيا علم الإسلام .. أنقول عنها ذلك ؟
أعلم ان هذه الأيام صعبه وغلاء الأسعار موحش لكننا بالصبر والإيمان والعمل الجاد نتخطى كل ذلك فانهض من ألمك ووجعك وضيقك واستعد لرمضان وروحانياته وارفع أكف الدعاء لله بالبركه ولنا في أقوال الإمام على رضى الله عنه وأرضاه سلوى ورضاء للقلب للطمأنينه … قال
لا تحمل هم الدنيا فإنها لله ولا تحمل هم الرزق فإنه من الله ولا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله فقط .. إحمل هما واحد كيف ترضى الله لأنك لو أرضيت الله رضى الله عنك وأرضاك وكفاك وغناك من فضله.
وقال رضى الله عنه.. حين تنكسر لمن يرممك سوى نفسك وحين تنهزم لن ينصرك سوى إرادتك فقدرتك على الوقوف مره أخرى لا يملكها سواك.
ولا تبحث عن قيمتك فى أعين الناس ابحث عنها فى ضميرك فإذا ارتاح الضمير إرتفع المقام ولا تيأس من حياة أبكت قلبك وقل… يا..الله عوضنى خيرا في الدنيا والأخرة .. فالحزن يرحل بسجده والفرج ياتى بدعوه ولن ينسي الله خيرا قدمته وهما فرجته وعينا كادت أن تبكى فأسعدتها….
قم واستعد لشهر الحسنات والبركات والصوم ذُكر فى جميع الكتب السماويه وكُتب على جميع الأديان مصداقا لقوله تعالى:
” يا أيها الذين امنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم” صدق الله العظيم.