فاجأتنا دار غراب للنشر والتوزيع بإصدار جديد يمثل سيرة ذاتية للأديب والقاضي الشهير المستشار (بهاء المري) تحكي قصة حياته ومسيرة أيامه على مدار 62 عامًا عاشها من حياته وما مر به فيها من أحداث ومواقف وتجارب ومشاهد.
تخرج ترجمة المستشار بهاء المري في أكثر من (500) صفحة و تختلف عن كثير من الترجمات العصرية لأنها متعددة المشارب فيمكن أن تحسبها ترجمة أديب لأن كاتبها من أعيان الأدب في وقته الحاضر، وله أعماله التاريخية والفكرية والأدبية التي تعكس نبوغه الكتابي المتميز، ويمكن كذلك أن تحسبها من الترجمات القضائية، لأن كاتبها كذلك قاض شهير لمع اسمه في بعض الأحكام الأخيرة التي شغلت الرأي العام في مصر، ويمكن كذلك أن تعتبرها ترجمة اجتماعية لرجل حكمت عليه مهنته أن يخالط الناس ويعاين مشكلاتهم عن قرب ليرى ويشاهد من عجائب البشر وغرائب الإنسان.
وأكد الكاتب حاتم سلامة : أن هذه المذكرات من أقيم الترجمات الأخيرة التي ظهرت على الساحة الأدبية وسيكون لها قيمتها الإبداعية لدى القراء لما فيها من أنماط الشغف والتشويق والتحديات والإثارة وأخبار البشر وتصاريف القدر، حيث استطاع كاتبها أن يؤثر على القارئ بقلمه ودقة تعبيره وعمق سرده مما جعلها تحفة فنية جديرة بالتمثيل والتجسيد السينمائي فيما بعد.
ونوه سلامة أن ما ذكره المستشار المري في سيرته يعكس نبل الإنسان المصري الذي كافح وعمل واجتهد وخرج من صفوف المصريين المكافحين لينبي شخصه ومجده دون الاعتماد على أحد أو سعيًا إلى وساطة تدعمه، وأن هذه المذكرات قربتنا أكثر وأكثر من شخصيته التي يمكن أن نقول عنها دون مبالغة: إنها فخر القضاء المصري في العصر الحديث.