أدركُ مجرى خطيئتي
أعلمُ أن الأمتار بيننا شاسعة
ولا شيء يفوق التذكر
لا شيء هنا على الكتف
كتفي الموغلة بالحكايات والشمع
بينما العالم حفنة رمل حالكة
والأعوام مجرد فراغ يسوده الحزن
نظرة إلى تابوت
نظرة قصيرة
حيث الصدفة لحظة فارقة في الطريق
سيحدث ما لم أضعه بين الحسبان ومسمار الحائط
لا شيء هنا من مديح الثمار
قيظ اليد
أو ما يشبهها في الأفق
الموت الذي يتقدمني خطوة واحدة
مثلما الظل أسفل العنق
وخارج تميمة الأولاد الموسومة بالنجوم
المطر هنا يعني الأمهات
هنا تحت فيء القميص
مثله الحبّ أيضاً
تلك الأحلام المركونة أعلى النهاية
أعلى قولنا جميعاً أن غيلان المسافة زهرات
وأن الغيمة التي نمضغها في الصباح قصة أخرى عن الأب
عن أيامنا المتوجة بنعيق الغربان
وبضياع أشد ظلمة من هواء القبر
هنا تحت فيء قميصي
قرب سقوط الرأس
رأسي المكتظ بالملائكة
ثم لا شيء بعد ذوبان الصوت
ذوبان ما تبقى مني وأنا أركض وراء الأمل مثل طائر في النيران
وكأنني السكوت
سواد الفم الغارق في ماء النهر
_________
وحيد ابوالجول