الخبر الثقافي موقع يهتم بكافة النواحي الثقاقية بمختلف مجالاتها وتغطية الأخبار الفنية .
لا تزال جمهورية أذربيجان، التي تعاني من مشكلة الانفصال منذ أكثر من 30 عامًا ، غير مرتاحة البال من هذه الناحية، لأن الانفصاليين الأرمن الذين استقروا في منطقة كاراباخ في أذربيجان، وأنشأوا ما يسمى بالنظام هناك مدعومون من قبل رعاتهم الأجانب – فرنسا وروسيا وأرمينيا، وعلى الرغم من تحذيرات مسؤولي باكو، فإن الانفصاليين الأرمن المتمركزين في الجزء الجبلي من كاراباخ لم يلقوا أسلحتهم أو يغادروا المنطقة. وقد لجأوا إلى حماية وحدة حفظ السلام الروسية المتمركزة بشكل مؤقت في هذه المنطقة.
وقد أدت نتائج الاجتماع الثلاثي بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ، الذي عقد في بروكسل في 15 يوليو بمشاركة رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل ، إلى تأجيج مشاعر الانفصاليين، بعد أن أسفر ذلك الاجتماع عن تأييد الاتحاد الأوروبي اقتراح تقديم المساعدة الإنسانية إلى السكان الأرمن في كاراباخ من مدينة أغدام في أذربيجان، الذي تقدم به الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ويأتي هذا الاقتراح من أجل إعادة دمج السكان الأرمن في كاراباخ.
أما بالنسبة للانفصاليين الذين يبقون الجالية الأرمنية في كاراباخ تحت الضغط، فإنهم يرفضون اقتراح علييفذ، ويهتمون فقط بجلب المساعدات الإنسانية إلى المنطقة من جمهورية أرمينيا المجاورة عبر لاتشين.
وتجدر الإشارة إلى أن أرمينيا، التي احتلت طريق لاتشين لمدة 30 عامًا، نقلت الأسلحة والألغام والمعدات العسكرية إلى الانفصاليين في كاراباخ عبر هذا الطريق. ومع ذلك ، بعد حرب 44 يومًا في عام 2020 ، تمكنت أذربيجان من خلق حقائق جديدة على الأرض، بعد تحرير مدينة لاتشين من الاحتلال ، وجد انفصاليو كاراباخ ، الذين قطعوا العلاقات مع أرمينيا المحتلة ، أنفسهم في وضع صعب، خصوصا بعد أن أقام مسؤولو باكو نقطة تفتيش جمركية حدودية عند مدخل طريق لاتشين، في 23 أبريل الماضي، والتي قيدت أيدي الانفصاليين الذين يقولون للعالم أن أذربيجان تسببت في أزمة إنسانية في كاراباخ.،
و في 15 يونيو المنصرم فتحت أرمينيا النار على محطة لاتشين، مما أدى إلى إصابة جندي أذربيجاني ، وتم اكتشاف حالات تهريب تمت من خلال وساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مما أجبر المسؤولون في باكو على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، واضطرت أذربيجان إلى إيقاف النقل مؤقتًا على طريق لاتشين من أجل التحقيق في هذه الحوادث. ويحاول الانفصاليون فتح طريق لاتشين للشحن. وبدورهم يسعى الأرمن إلى خداع المجتمع الدولي لجعله يعتقد أن هناك أزمة إنسانية في المنطقة.
وتعد السيطرة الكاملة على طريق لاتشين مهمة للغاية للأمن القومي والسيادة لأذربيجان ، مما دفع مسؤولو باكو لاتخاذ الخطوات اللازمة.وضمنت أذربيجان وحدة أراضيها من خلال بناء مركز جمركي حدودي في لاتشين. ورد أرمن كاراباخ مؤخرًا على عرض أذربيجان بالمساعدات الإنسانية بعمل احتجاجي. بمبادرة من الانفصاليين ، حيث أقامت مجموعة من الأرمن حواجز على طريق أغدام: بهدف منع إمداد السكان الأرمن بالطعام عبر طريق أغدام. فأغلقوا طريق أسكيران – أغدام بكتل إسمنتية.
ويقاوم الانفصاليون جميع المقترحات الإنسانية ويبقون السكان الأرمن تحت السيطرة. وبدأوا فعليا بتهديد أذربيجان والتهديد بارتكاب استفزازات عسكرية. ومن الممكن أن يقوم الانفصاليون في المستقبل القريب بعمل استفزازي ضد السكان الأرمن في كاراباخ وإلقاء اللوم على أذربيجان. ويقول خبراء سياسيون إن قوات حفظ السلام الروسية تقف وراء التهديدات ضد أذربيجان إلى جانب الانفصاليين.
وغادر أرايك هاروتيونيان ، “زعيم” الانفصاليين ، قبل أسبوع من اجتماع المجتمع الدولي. وقال إنه إذا لم يتم فتح الطريق إلى لاتشين في غضون أسبوع ، فسوف يلجأون إلى إجراءات أكثر صرامة. لقد لجأ الانفصاليون ، الذين هم في وضع ميئوس منه ، بالفعل إلى الابتزاز. لأنه يتعلق بوجودهم. ويظهر الانفصاليون بوضوح أنهم لن يستسلموا. مهما كان الأمر ، فهم يحاولون منع إعادة اندماج السكان الأرمن المحليين في المجتمع الأذربيجاني.
إن أذربيجان تريد إحلال السلام في المنطقة بنهاية هذا العام. وقد عرض مسؤول باكو الحوار مع السكان الأرمن في كاراباخ. إلا أن الانفصاليين يرفضون هذه الخطوة الجيدة لأذربيجان ، فهم لا يسمحون بإجراء الحوار.و صرحت وزارة خارجية أذربيجان أنه إذا كانت أرمينيا مهتمة بالسلام والاستقرار والأمن في المنطقة ، فينبغي لها أن تنهي جميع الادعاءات والتلاعبات التي لا أساس لها وأن تتوقف عن دعم الانفصاليين.
ملاحظة : تم اعداد المقال من قبل الاتحاد الاجتماعي الذي يحمل اسم “مساعدة أصحاب الملكية الفكرية” وذلك بمساعدة وكالة الدولة لدعم المنظمات غير الحكومية لجمهورية اذربيجان.
