أنتظرُ مجيء الموت لينتشلني من أنفاسي
ففي خريطة جيناتي حضارات وشعوب ضلّت طريقها في جثة التاريخ
تود الخروج مني !! لكن الموت يسكرُ هذه الليلة
صديقي وديع !!
ذات مرة بحثت عن صديقنا الموت فنزلتُ
إلى مركز المدينة
وتمايلت بين نهود البنايات
كبرقٍ أفلت يد الرعد
فضلّ تائهاً
سارعتُ في تعرجات الطريق لأخرج من شريان ذاك اليوم!!
ولكن لم أنجح في نزع الضوء عني
ظلام الليل كان رقعة ملتصقة بجسدي
حاولت أن أصنع من رئتي مناماً مريحاً
لثاني أكسيد الكاربون..
بحثت عنه ولم أجده..
فقالوا لي إن الموت مشرّد بلا مأوى يعيش تحت جسر
يأكل من فضلات الحياة