تصدر عن دار دون للنشر رواية “حارة الصوفي” للكاتب محمد عبد العال الخطيب، الرواية تتحدث عن حارة في قلب القاهرة يقطنها السودانيون الذين جيء بهم بعد فتح مصر للسودان، فصارت السودان في قلب القاهرة بأطيافها وأبنائها، عاش بينهم مصري بعدما أنهى عمله في الجندية بالجيش المصري بالسودان، رواية تختبر المشاعر الحقيقية بين المصريين والسودانيين بأن أوجدت هدفا يتصارعون عليه، وفي ذات الوقت أوجدت عدوا واحدا لهما، كل هذا في إطار خلفية تاريخية تبرز أحداث في غاية الأهمية مؤثرة على تاريخ مصر والسودان ولم يلق عليها الضوء الكافي لإبرازها منها الثورة المهدية في السودان وكيف كان لها عظيم الأثر على مصر في ترك أملاكها هناك وفى جلب أبناء سلاطين السودان إلى مصر لضمان عدم معاودة الثورة على المصريين والانجليز، أحداث الحرب العالمية الأولى في مصر، الأعمال المخابراتيه التي قام بها الانجليز لضمان استقرار حكمه في مصر والسودان أبان الحرب، الثورة العربية في الجزيرة العربية، ورغم كل هذه الأحداث فان الرواية استطاعت أن تغزل العديد من المشاعر الإنسانية الفريدة فحبكت أسطورة عشق بين طرفين لن يتخيلهما القارئ و يتفاجىء بهما في أحداث الرواية في علاقة أشبه بالصوفية منها إلى الحب والعشق، علاقة البطل بوالدته التي لم يرها وحملت لغزا غامضا في الرواية، رواية تطرح أوراق كما لو كانت خفية على القراء، وتختبر المشاعر الحقيقية بين أبناء الوادي، لقد نسج الكاتب في تلك الرواية تاريخ وعشق وصوفية فحملت الكثير من الإثارة والتشويق.
الكاتب هو المستشار والروائي السكندري محمد عبد العال الخطيب نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، عضو اللجنة الثقافية باتحاد كتاب مصر، عضو نادي القصة، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، صدر له عدة كتب تاريخية مثل: ”قناة السويس من المهد حتى التحرير”“ عصر النخبة”“ قضايا الدولة عبر التاريخ”“ بعض من المفقود في القضايا والفتاوى والعقود”: وصدر له عدة روايات مثل: واحترقت أوراق القضية- أرض بلا ظل- الأخدود- أخطر الرجال- البهلوان. كما صدر له عدة كتب قانونية مثل: الفارق في منازعات رجال القضاء بين قضاء محكمة قضاء النقض والمحكمة الإدارية العليا- دليل الوفاء عند اكتمال العطاء- أحكام المحكمة الدستورية العليا في ثلاث سنوات.