أخبار عاجلة

مناقشة ديوان أكاذيب الأفقي والرأسي للدكتور الشاعر “محمد جيب”

أقام نادي أدب مكتبة مصر العامة بالمنصورة مناقشة ديوان أكاذيب الأفقي والرأسي للشاعر الدكتور “محمد جيب” وذلك يوم الثلاثاء الموافق ١٦ يوليو.

وقد ناقش الديوان كل من القاص والناقد المبدع “عماد مجاهد” والدكتورة رشا الفوال” وقدم المناقشة الأديب “محمد عطوة”.

وقد حضر نخبة من أدباء الدقهلية والقاهرة 

ومن قصائد الديوان

إزاحات
……….

(1)
من
الجائز لك أن تزرع شجرة،
ولي إشارة أخيرة لك قبل
أن تغسل أسنانك من جثتي
أن تتذكر أن شفة التين التي
مضغتها بفمي في الحرب لم
تعد صالحة ولو كان الماضغ
قديسا!
(2)
رغبتي
أقل من فراشة تتعلم الطيران
الأول في حضرة النار ، والمدار،
يتسع علي أخره.. لذا سأقول
للمتحفظين أنا أفضل أن أموت
مشنوقا ولا أتذوق العسل من بئر مستعملة !
(3)
ماذا
ينقصك في الغد ،ولم تطلب
من كل هؤلاء_ الغفران _وهم
يغسلون ثياب النهار كل صباح،
ويعلقونها علي أجساد الجرذان
الفارة من الحقل صوب أماكن
مخلوعة من جسد الخريطة.
(4)
أتنفس
ببطئ عندما أري وجوها
تسقط منها النميمة ،وأتعافي
عندما أري ذيلا يهش الذباب
عن مؤخرة الروث لبقرة محلية
الصنع ترضع أشباح من متاريس
البوات بالمجان !
(5)
اليوم
لا فائدة تذكر.. سوي أنني أمارس
الخيانة من التاسعة صباحا حتي
الثالثة ظهرا …وبعدها أعود
لدفن القمامة للغد وأذهب
بالخيبات إلي بيت العنكبوت
دون أن أرمم يرقة من جسد
الفراشات القانطات من المساء !
(6)
أزحت
عن
وجهي التراب، وبللت شفتي
بانتظار الملكين، وارتعشت،
وأنا أجمع بين الضدين،
والصدأين معا.. فهل لي
أن أنجو في الحلم من خفقان
الخمير المكتظ تحت الطلب
ولا صلاحية للخبز المتبقي
من العاهرات؟!
(7)
يسألونني
عن أول رجل سقط من شجرة
التاريخ، ولم تتسخ قدماه بالطين؟!
أضحك بآريحية الواثق وأنا على
يقين بأنه ليس أنا.
(8)
ما
الدافع
أن
تجذبني الحرب وعلي الطريقين
آثار بقايا أحمر شفاه متخثرا،
وسلالا مملوءة بالمحارم
اللزجة ورجالا يقذفون في الليل
فرادي ؟!
(9)
أفيض
ولا آكل إلا بعد منتصف ليلة
قمرية، وكآن الشبع لا ينكسر
من فم أثداء متجلدة إلا
باعتصار لذيذ يعاند النهايات
ويساوم المنطق بمذاق السم!
(10)
كلما
غفرت واستلقيت مدرجا على
دمي الساخن.. تخرج من فمي
فروع الشجرة … اقول ليس لي
اختيار يذكر في رحلة التقيئو
الأبدية إلا أن أعلن عن توبة .
(11)
من
اليوم
ليس من شأنك أن تسأل وليس
من شأني أن أكف عن رمى
الجمرات في صحن كعبتك المقدسة!
(12)
الألف
ميل يبدأ بخطوة وينتهي بحفرة.
لذا
تذكر يوم الخواء كم كان صعبا
التصنع بأنني بخير، وتحت أضلعي
الباب الثالث من درك السكرات
يحصي ما مات من هوس الطين .
(13)
لأنك
تكلم الله في القصيدة فلا
تنتظر خطبة الجمعة من قرد
في العاشرة مساءا بتوقيت
المقهي!
(14)
أمي
لا تعرف طعم النوم منذ
مولدي …وكأن كلانا لم يمت
من الانتظار مرغما على مشنقته
مع عدم الانشغال بفروق النوقيت.
(15)
النبرة
الصامتة
في فم العصفور الأسودالمبلل
في الظهيرة علي الشجرة التي
تزاحم البيت لن تجفف ريشه
الجديد أبدا.. لا لطعن في الموتور
بل لأن هوامش النحت موضوعة
باحتراف.
(16)
ناهيك
عن عبارات الثلج؛ فكل هؤلاء
لا تعدو درجة حرارتهم واحد
تحت الصفر، وما تشتمه من الشياط
رائحة جلدك يا ابن الكلاب !
(17)
الصحيفة
التي لم تنشر القصيدة لا يعني
أنها آثمة أو أنك تجلب عليهم
اللعنة والعار.. جل ما يحدث
القمة لا تولد إلا من جحود
أولاد الرفض.
(18)
بوسعي
الآن أن أسمع صوت البحر
بوضوح، وأضبط إشارات
الراديو علي آنين المد الذي
يأتي من أعماق الجزر
المتعثر بالحياد… فلم يعد
ضروريا أن يكون فرو
القمر لامعا فالرؤية أحيانا
بالاختناق أوضح!
(19)
متى
وصل الرجل للصراخ فالأرض
رهينة المحبسين إما بالدلق أو
الخلع.
(20)
الحذاء
الباهت
المعلق في الفضاء على الكنايات
لا يعني أن الشعراء أول من انتعلوا
القباقيب؛ فربما مات الشاعر ولم يعرفه
قاتله .
(21)
قطعة
اللحم المتوهجة في الشتاء
ليست دليلا علي فوران
الدورة الدموية، ولك أن
تسأل الحبة الزرقاء المختبئة
في الشقوق من أني لك هذا
والهواء يخصب ما لم تخطه
المحاريث.
(22)
أيها
الراوي ضع هذه الجملة
في حافظة نقودك بيقين
الإزاحات” لا بكاء على
من ماتوا بكامل إرادتهم
من أجل تدفئة الوسخ
المعلق بأرجل الذباب.