” ميزانك يا وطن” ديوان شعر جديد، صدر للشاعر معوض مسعد العباسي، وهو الديوان الثالث له.
يقول الكاتب والناقد إبراهيم حمزة عن الديوان: إنه يعيد للشعر دوره الحقيقي ببساطة وصدق، ويحمل وعيا فكريا جادا وحادا، لكنه ضفَّره بفنية واضحة، ليظل الشعر شعرا والمنشور السياسي منشورا سياسيا.
الديوان صادر عن سلسلة أدب المستقبل التي يشرف عليها الأديب عبد الفضيل السروي، أغلب قصائده تتماس مع آلام الناس العامة والخاصة، وهو لون يناسب شعر العامية بلا شك، وفارق بين من يكتب (عن) الناس، ومن يكتب وهو (مع) الناس
ويقول حمزة إن القصيدة العامية حملت – ولا شك – ألوانا من الغضب والثورة والانفلات من سجون الرضا، والأهم من ذلك أنها يفترض بها أن تحمل مضمونها إلى قلب القارئ بلا وسيط، لذلك نجد شاعرنا يكتب نصا قابلا للتأويل، فكيف يمكن الموازنة بين نص مباشر بسيط موجه للقارئ وبين قابليته للتأويل؟ إنه يوجه رسالته وسؤاله للشعوب، ولأن القضايا لا تقاس إلا بمردودها الاجتماعي، نجد شاعرنا معوض مسعد العباسي يخاطب الشباب فى قريته / وطنه فى زجلية بعنوان (ده كلام ؟!) يظهر فيها ألمه وحسرته على هؤلاء الذين تاهوا فى صحراء الإدمان، فغابوا وضاعوا وأضاعوا من حولهم، يقول:
بانجو وحبوب وحشيش
تعاطى وأكل عيش
دوامة وشيشها بيش
رحاية ورحاها دام
سبق للشاعر أن أصدر ديوانين ، أولهما (أحلام متأجلة) ثم (رباعيات الزمن الصعب) ويرى الشعر وسيلة للتعبير عن الذات والتعبير عن الناس، مؤمنا بدوره فى تنوير وتغيير المجتمع .