تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ نظمت لجنة فنون الطفل، ومقررتها الدكتورة رشيدة الشافعي ندوة بعنوان “دور الحكي في إثراء خيال الطفل”، أدارت الندوة الدكتورة رشيدة الشافعي أستاذ الرسوم المتحركة بالمعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون ومقررة لجنة فنون الطفل، وتحدثت فيها حسنات الحكيم الكاتبة بأخبار اليوم، وعضو لجنة فنون الطفل والتي أكدت أن في الحكاية حياة، وأن الخيال ينمي الموهبة والإبداع لدى الطفل، وقالت إنها ضد الحكي بأي لغة أجنبية، بل العامية المصرية هي الأفضل للحفاظ على الهوية، وأضافت أن التطور التكنولوجي أثر على الحياة الاجتماعية وتسبب فى تباعد الأفراد، لذا لا بد من عودة الأمهات إلى الحكي الذي يثير الدهشة واللهفة لدى الطفل، ونعود بالأطفال للكتاب الورقي، وقالت إن الحكاء موهبة قبل أن يكون تدريباً ويستطيع أن يصل لمراحل عمرية مختلفة.
وتحدثت الكاتبة هديل غنيم، مؤلفة كتب الأطفال، حول بدايتها مع الحكايات، فقالت: إن حواديت جدتي كان لها أكبر الأثر في دخولي مجال الكتابة للطفل، وتحدثت عن الثقافة وتكوين هوية قومية من خلال الحكي، ما يحقق وحدة الشعب في ثقافة وتراث مشترك، خصوصاً بعد تفكك الأسرة حيث أصبح كل فرد في الأسرة ينطوي منشغلاً بهاتفه المحمول.
وأكد هيثم شكري مؤسس مشروع “حكواتي” أن الكتب لا بد ألا تموت على الرفوف، وأن تستخدم ف الحكى، وقال إن أي كتاب قابل للحكي، وينبغي أن يتضمن الحكي المواقف الحياتية التى يمر بها الطفل، وينبغي أن نبتعد عن الشاشات ونتجه للحكي والتفاعل المباشر مع الطفل، وأكد أن الحكاء في كل مرة يتعلم شيئاً جديداً، فهو في تعلم مستمر وتنمية لموهبته وخبراته في كل مرة يقوم بالحكي
وقال هيثم عبد ربه كاتب، وسيناريست، عضو لجنة فنون الطفل، إن بدايته مع الحكي كانت منذ عام ٢٠٠٠، وقام بالخروج من المركزية إلى المحافظات المختلفة وتحول من الحكي عن طريق اجتهادات شخصية إلى العمل بمكتبة الشروق، ثم معهد جوته وقام بعمل مكتبة متنقلة.