كانت الدراما فيما مضى هادفة نقية سواء كانت تاريخية أو اجتماعية أو في شتى الشئون وكانت ذات قيمة أخلاقية تضاف للقيم المجتمعية بلا عبث أو استدراج بلفظ سيء أو مسيء
وكان فيما مضى رواد الكتابة واساطينها هم من يكتبون وفي بالهم الرقي والأخلاق وصالح المجتمع كانت منظومة متكاملة الأركان القيم والرقي في الالفاظ واللغة السلسة المهذبة والسرد الأسطوري الذي يجذب الجميع للالتفاف حول التلفاز بكل شرائح المجتمع
ومع غياب الكتاب الكبار ارتكبت في حق الجميع وخاصة حق الأجيال والنشء جرائم ما اسموه دراما وهو تحت مسمى الفن من الاسفاف والعنف والبلطجة وبذاءة الالفاظ والايحاءات المغرضة والعبث بكل ماهو نقي وتشويها للمجتمع والمواطن المصري بتصويره بلا هدف ولا قيم وكلها ادوات للهدم خاصة أن التلفاز أساسي في كل دار وفي المقاهي حتى مواقع التواصل الاجتماعي وهي الفتنة الكبرى دخلت في منظومة الهدم بثقلها وعتادها ولتصحيح ما سقط منا سنوات وسنوات العودة إلى الدراما الهادفة النظيفة البناءة التي ترعى القيم وتعيد للمواطن ثقته وانتماؤه وحبه لوطنه واخلاقه .