اتفق خبراء معنيون بالشأن الأفريقي فى ندوة اليوم الثلاثاء بقاعة بانوراما أفريقية بعنوان”الثقافة ودورها في تحقيق التنمية المجتمعية” على أن الثقافة هى السلاح الأول فى مواجهة الإرهاب.
وقال الدكتور هاني رسلان إن الدول الإفريقية حديثة النشأة بطريقة تعسفية وظهور الحدود السياسية مع ظهور شركات الاستعمار في أفريقيا؛ لافتا إلى الدور المؤثر للثقافات الأولية في المجتمعات الإفريقية؛ حيث الفرد لا يصنف نفسه كمواطن في الدولة بل دائما يضع انتماءاته الدينية و منطقة سكنه و أصوله الأولى صوب عينيه؛ مما يضعف الوحدة الثقافية للدولة الواحدة؛ فالتنمية في تلك المجتمعات تحتاج إلى إحداث وحدة بين مختلف الاتجاهات داخل الدولة الوحدة و زرع فكرة أن المواطن جزء من كل؛ و إنشاء قيم مشتركة وتقبل تعدد الثقافات.
وقال اللواء محمد عبدالواحد إننا أصبحنا اليوم لا نواجه تهديدات عسكرية بل أصبحنا في عصر التهديدات الفكرية و أوضح أن للثقافة ثلاثة محاور؛ (محور بناء الفكر و العقيدة-محور الفن و الأدب- محور العلم).
و تحدث عن عدة تجارب للقوى الناعمة؛ ففرنسا عام 2006 أنشأت الاقتصاد اللامرئي القائم على الثقافة لا المال؛ و الولايات المتحدة لا تستمد قوتها من القدرة العسكرية بل من العناصر الثقافية لديها؛ مثل صناعة هوليوود.
و أضاف أنه لتفعيل القوى الناعمة يجب تحديد أهداف واضحة و وضع أولويات لها بجانب الاستفادة من التكنولوجيا و دمج القيم و المصالح.
وأكد العميد خالد عكاشة أن الثقافة أداة لمكافحة الإرهاب المعولم حاليا؛ حيث تستوطن التنظيمات الإرهابية في المناطق الهشة أمنيا و راينا ذلك في سيناء و غزة و العراق.
وأكد على وعي الجمهور المصري و العربي و الإفريقي بأن الإرهاب تنظيم مخطط لإعاقة المشاريع التنموية نستطيع مواجهته عن طريق الثقافة؛ فالثقافة هي المكون الوطني الرئيسي النابع من النخبة و المثقفين و المعبر عن هوية الدولة.
تحرير: إسراء عز الدين