نظمت ذاكرة المعرض الثلاثاء فى معرض الكتاب فى دورته الخمسين، ندوة تحت عنوان “مئويات الأعلام” تقديرا للمخرج الراحل (حسن الإمام).
شارك فيها ابنته “زينب الإمام” و الناقد “إلهامى سمير”، وأدار الندوة “عزت البنا”.
بدأت “زينب الإمام” حديثها عن فخرها بأبيها فى كل حياته الفنية وإنها لم تصدق مرور كل هذة السنوات على فراقه، أضافت أنه موجود على قيد الحياة بأعماله العظيمة.
كان “حسن الإمام” من مواليد 6 مارس 1919 ، لذلك تم إختيار موعد الندوة بالأمس للاحتفال بالمئوية، إرتبط اسمه بروايات محمد نجيب، ترك أثر كبير فى الوسط الفنى من خلال الأعمال التى قدمها.
مر “حسن الإمام” بثلاث مراحل فى حياته الفنية؛ المرحلة الاولى تتمثل فى فيلم (اليتمتين)الذى قدم سنة 1849م ، فيلم كوميدى خفيف، فى هذا الفيلم يظهر ذكاء المخرج فى تقديم المحتوى الذى يحتاجه الجمهور فى ذلك الوقت لتوثيق ظاهرة معينة، بهذة المرحلة كانت إنقلاب فى حجم البطل، أعاد به الفنانة “فاتن حمامة” ،كانت هذه بداية قوية وقوة ارتكاز لبناء نجاحات المخرج بعد ذلك.
تتمثل ثانى مرحلة فى فيلم (زقاق المدق) “حميدة” بهذا الفيلم دخل المخرج عالم الروايات واختلط بالسياسة، توجه اليه النقاد بأنه افسد النص الأدبي لنجيب محفوظ.
وكان محور الفيلم هو التركيز على شخصية “حميدة ” فقط ، بل دافع عنه “نجيب محفوظ” ؛ إن تحويل الرواية إلى عمل سينمائى يتطلب وجود بعض من التغيرات وإن أخذ من روح الرواية وليس أجزاء منها، فى هذا الفيلم أعاد المخرج اختراع موهبة “شادية” ، استخدم الهرم المقلوب أصبحت شخصية “حميدة” فى المقدمة، ومشهد النهاية كان يقصد به التوقف عن قتل الشرير فى نهاية كل عمل.
تتمثل المرحلة الثالثة فى فيلم (خلى بالك من زوزو) سنة 1972م وتم ايقاف الفيلم قبل حرب 1973م ، إستطاع فى هذا الفيلم توظيف الفنانة “سعاد حسنى” والدخول إلى عالم توظيف الأغانى و الكرنفال الموسيقى.
كان ” حسن الإمام” يستخدم اسم “نعمت” فى الكثير من أفلامه، وذلك نسبة إلى اسم والدته.
والإكثار من استخدام كلمات أكثر مثل حسين وأحمد وزينب، كان يدمج الذى يعيشه مع أعماله.
تم توجيه سؤال خلال الندوة إلى ابنته “زينب الامام” ، هل كان حسن الإمام يؤلمه نفسيا لقب مخرج العوالم ؟
أجابت أن كل شخصية من هؤلاء العوالم لها حدوتة، لا نحكم على النهاية لابد أن نأخذ من البداية، وأن حسن الإمام له جمهور كان يقابله بحفاوة.
كان يستطيع توظيف الممثلين فى الأدوار المناسبة لهم، لذلك لم يكتفى “حسن الامام” بالإخراج فقط بل إتجه إلى التمثيل؛ لكى يكتسب خبرة ويكسر فكرة أنه مخرج عظيم
كان يهتم بالتفاصيل الشخصية للفيلم وتكوين بناء درامى يمس الروح المصرية، يعتمد فكرة الصدمة فى أفلامه (كسر الحائط الرابع) ، لذلك التأثير كان لا ينتهى عند قاعة العرض، بل يستمر الفيلم فى أذهان الجمهور.
تحرير: دينا أبو السيد