شهدت قاعة سهير القلماوي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة ثقافية بعنوان “المسرح الكويتي”، شاركت فيها الدكتورة نرمين الحوطي وأدارها الدكتور علاء جابر من دولة الكويت.
تناولت الندوة عدة محاور وموضعات هامة حول المسرح الكويتي، منها فن الكتابة المسرحية، شكل المسرح الكويتي، وشكل المرأة في الكويت، دور المرأة وتهميش قضاياها في المسرح، والرقابة على المسرح والنص المسرح، ثم تطرقوا إلى المنافسة بين الفرق المسرحية الخاصة والعامة بالكويت.
وقالت نرمين الحوطين أن الوطن العربي يفتقد إلى الكتابة المسرحية التي تهتم بشئون المرأة في الوطن العربي، والتطرق لما تعانيه من مشكلات وتحديات كبيرة بشكل متعمق، مشيرة إلى أن لا يوجد نص حتى الآن أستطاع أن يصل لقضايا المرأة المراد توصيلها للمجتمع.
وأضافت “الحوطي” خلال كلمتها بالندوة : “أنا ضد جمعية قهر وعنف المرأة، فالمرأة حصلت على حقوقها كاملة سواء السياسية أو الأقتصادية أو الاجتماعية”، موضحة أنها تتمنى أن يتم توظيف نماذج ناجحة للمرأة في الوطن العربي على المسرح وتكون مهد لبناتنا.
وتابعت: ” المرأة في الوطن العربي تعاني من بعض المشكلات، ويوجد بعض المؤسسات الثقافية التي تهمل القضايا المتعلقة بالمرأة العربية، ولكن لابد أن يكون هناك اهتمام كبير بقضايا المرأة على المسرح العربي، حيث لابد أن تأخذ حيز أكبر من ذلك مثل القضايا السياسية والاجتماعية والأقتصادية والعنصر الذكري.
ووجهت انتقاد لدور الرقابة على الأعمال الفنية في الوطن العربي قائلة: “أنا ضد الرقابة حيث تساهم في تقييد المواهب، وأنا شالوني من الرقابة لأني كنت وقفالهم في الزور، فأنا بطبيعتي ضد أي قيود تهدم كيان الكويت، سواء كانت هذه القيود سياسية، أقتصادية، أو اجتماعية.
وأشارت إلى أنها ذات مرة وجدت أحد طلابها في مادة فن الكتابة، ألف قصة أفضل من قصتها، فسارعت لنشرتها وتركت قصتها الخاصة من أجل تشجيع الجيل الجديد على الإبداع، مطالبة بضرورة الإهتمام بالجيل الجديد من الكتاب ووضعهم في عين الاعتبار من اجل تحفيزهم على غنتاج أعمال فنية إبداعية تفيد الفن والثقافة في الوطن العربي.
وقالت عن الرقابة في الدول الأوروبية أنها يتم تدريسها للطلاب منذ صغرهم في المدارس وعلى مختلف المجالات لذلك يشب الأطفال وهم على دراية واسعة بالمعنى الشامل للرقابة.
ووأكدت أنهم في الكويت تحدثوا عن الرقابة على الكتابة أو الأعمال الأدبية والمسرحية التي تحتوي على أي إسقاطات أو تمس الذات الألهية أو صاحب السمو أمير البلاد أو أي شيء يثير الفتنة بين الأديان، مشيرة أن هناك قضايا حساسة لا يجب تسليط الضوء عليها حتى لا يلتفت إليها شبابنا مثل تناول قضية المثليين أو أي نماذج سلبية أخرى.
وعن رؤيتها لما وصل إليه المسرح الآن وأين هو حاليًا، قالت “نرمين” إن المسرح العربي موجود ولكن حان الوقت أن نأتي بأبنائنا من المهجر ليعودوا إلى وطننا العربي ونعطيهم كل فرص الإبداع، حيث من المفترض أن أبنائنا الموجودون خارج البلاد يتم استعادتهم مرة ثانية وتوظيفهم حتى نستفاد منهم بدلًا من استفادة الأجانب منهم.
وأشارت إلى ظهور نوع جديد من المسرح حاليًا وهو المسرح التلفزيوني، وهي تجربة فريدة من نوعها الآن في الوطن العربي، ومن بين الفنانين العرب الرائدين في هذه التجربة هو الفنان أشرف عبد الباقي والفنان محمد هنيدي، مؤكدة على انها ستظل تدعم كل ما هو سبيل في تثقيف أبنائنا لاسيما وأننا أصبحنا في عصر الهواتف المحمولة والأنترنت.
تحرير وتصوير: شيماء مزيد