أًقيمت ندوة بعنوان ”الفريق عبدالمنعم رياض“ بقاعة التجارب المسرحية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في إطار فعالياته الثقافية بحضور عدد من أبطال حرب أكتوبر اللواء فاروق علم الدين، واللواء جابر شمراوي بطل معركة الكبريت، واللواء عبدالمنعم همام بطل موقعة المنصورة، واللواء نبيل أبو النجا بطل الصاعقة المصرية، والعميد محمد نبيل رئيس تحرير سلسلة العبور، والأستاذ محمد عبدالشافي مؤرخ عسكري.
وتحدث فاروق علم الدين عن بعض أحداث حرب أكتوبر مشيرًا إلى أنه تم قتل ١٥ ألف جندي صهيوني وأسر ١٢ ألف وجرح ١٠ آلاف غير ٨آلاف مفقود، وحققت القوات المسلحة هذا النصر بقوة الإيمان والعزيمة حيث كان القتال في رمضان وهم صائمون مرددين الله أكبر بالإضافة إلى ذكر بعض النتائج المهمة لحرب ٧٣ التي تتلخص في تحرير الأرض، والأخذ بالثأر، وتحريك القضية الفلسطينية، والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، وأنهت حالة اللاسلم واللاحرب.
واستكمل حديثه عن مفاوضات الكيلو ١٠١ في رد الأسرى وجثث القتلى، وطالب علم الدين الشباب بقراءة معلومات عن حرب أكتوبر لقلة علم بعض الشباب معلومات عن الحرب كما وصاهم على الأرض والعرض وأن الحرب لم تنتهي لأن إسرائيل لا زالت موجودة وتتربص بمصر كما ذكر أن لإسرائيل من ٨ إلى ١٠ مليون شخص حول العالم يدفعون شهريًا ١٠٠ دولار لحسابها، وأضاف أن أقوى سلاح كانت تمتلكه القوات الصهيونية هو الروح المعنوية خاصة بعد انتصارهم في حرب ٦٧ مطالبًا وزارة الثقافة بتكثيف الوعي للشباب الصغير عن حرب أكتوبر.
“سبب انتصارنا في العاشر من رمضان تقربنا إلى الله“ كانت هذه الجملة لعبدالمنعم همام الذي أسقط طائرات الجيل والسلاح الجوي في معركة المنصورة، وشارك مع محمد نبيل و نبيل أبو النجا في رحلة سموها ”رحلة إلى جهنم“ والتي تشير إلى حرب أكتوبر حيث كتبوا هذه الرحلة في كتاب ساعين إلى جعله فلمًا سنيمائيًا، واستفاض أبو النجا في حديثه عن تفاصيل رحلة إلى جهنم حيث مروا بخمس محاولات فاشلة قبل المحاولة السادسة التي تعد الرحلة إلى جهنم، كما قص بعد المواقف التي حدثت معهم في الحرب.
وقال محمد عبدالشافي وهو المؤرخ الوحيد الذي ألف كتابًا عن الفريق عبدالمنعم رياض ذاكرًا بعض المعلومات عن حياته في أنه ألتحق بكلية الطب بناءًا على رغبة والدته ودرس بها سنتين ثم ألتحق بالكلية الحربية التي كان يحلم بها، وكان رحمه الله محبًا للعلم بحيث تعلم الرياضة التي ستفيده كثيرًا في المجال العسكري، وألتحق بكلية التجارة بجامعة عين شمس لتعلم فنون الإدارة والذي لم يكمل دراسته فيها لقيام الحرب، وذكر بعضًا من بطولاته أثناء حرب الاستنزاف وقيادة الجبهة الأردنية في ٦٧.
وأعقب عبدالشافي كلامه بأن رياض لم يوافق على السلام الذي عُرض على الرئيس جمال عبدالناصر قائلًا له ”لا تقبل أن تعود سيناء سلمًا“ مما جعل عبدالناصر يقول ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وذكر عبدالشافي أن حرب ٦٧ وحرب الإستنزاف تخللت بطولات كثيرة جدًا حيث استمرت الحرب ١١٤٠ يوم وشهدت بطولات مثل واقعة رأس العش الذي شارك فيها ٢٨ جنديًا قاموا بتفجير ١٤ دبابة صهيونية، ودخول إيلات ٥ مرات، وضرب ميناء الطور ٤ مرات بالإضافة أن ٦٧ كانت مؤامرة كبرى على مصر من العدو والصديق، ولولا ٦٧ لما قامت أكتوبر.
واختتمت الندوة بمشاركات بعض الحضور، ومداخلة أحد الفلسطينيين الذي عبر عن فرحته بالقوات الباسلة التي انتصرت على الكيان الصهيوني وذكر بعض المواقف مثل أولى اللحظات التي ضرب فيها تل أبيب وفرحة الشعب الفلسطيني بانتصار مصر، ووجه التحية للقوات المسلحة المصرية التي صمدت أما العدو وألحقت به الهزيمة، وقام أبطال الحرب بأخذ صورة جماعية مع الحضور.
تحرير/ إيمان عبدالحميد وعبدالله محمود