تحرير وتصوير: هبه عيسى، فاطمة الشاذلي
استكملت القاعة الرئيسية”ثروت عكاشة” ندواتها بندوة عن”أدباء المهجر” بحضور عددٍ من الأدباء والمترجمين وهم الدكتور ياسر عبداللطيف، الدكتور عبدالسلام باشا، الدكتور أمير تاج السر والأديب عماد فؤاد، وأدار الندوة الدكتور أحمد الشهاوي.
افتتحت الندوة بالحديث عن أدب المهجر ورواده حول مختلف العالم، وقد خص بالذكر الأدب في اليونان وأوروبا وشمال إفريقيا.
وتحدث الأديب المترجم عماد فؤاد المصري البلچيكي حول حياته في أوروبا وهجرته لبلجيكا وهولندا، كما ذكر الأدباء الذين عاصرهم في هولندا مثل حفيظ بوعزة ورمزي نصر، وكيف اهتم بأعمالهم وسعى لترجمتها.
وعن أسلوبه المستخدم وضح أن حياته وهجرته أثرت بشكل كبير عليه مما جعله يستخدم الأسلوب البسيط السلس دون تكلف، وقال أن اللغة العربية هي هوية يعتز بها ولذلك لم يتخلى عنها، وقد ركز في أعماله عن العلاقة بين المهاجرين والسكان الأصليين للبلاد والمهاجرين الجدد.
واستاء فؤاد من إطلاق مصطلح أدب المهجر على الشعراء خارج بلدانهم الأصلية وقال إن العالم الآن أصبح أكثر سهولة عن طريق دور النشر العالمية ولم يعد المهاجرون منعزلين كما كانوا في الماضي.
تحدث الأديب السوداني أمير تاج السر الذي درس الطب في جامعة طنطا وعمل طبيبًا بالقصر العيني، عن كتابه ومقالاته المختلفة الذي سيطر عليها الحنين لبلده الأم السودان وتذكيره لنفسه بكل ماينقصه فيها، واهتم بسرد حياته منذ أن هاجر إلى مصر ثم قطر والمعوقات التى مر بها والتى لما يجد لها متنفس سوى الشعر والأدب.
تلاه الدكتور ياسر عبداللطيف المصري الكندي وعرضه لترجمته للروايات، الشعر والكتب المختلفة من اللغة العربية، وأيضَا أشعاره التي ألفها، وضح أن مدينته التى يسكنها في كندا بها ٤ شعراء مصريين، وناشد المشاركين بالندوة لتشكيل رابطة لأدباء المهجر المصريين، ورغم تمكسه باللغة العربية وحفاظه عليها ألا أنه أعلن سروره من إتقانه للغة الإنجليزية بسبب هجرته ومعايشته لمتحدثيها على مدار10 سنوات ورغم ذلك لم يكتب بها مقالاته أو أشعاره.
وأضاف أن الحياة في القاهرة أصعب من الخارج لعدة عوامل وذلك يشمل الشعر والأدب.
واختتم الأستاذ عبدالسلام باشا المترجم والأديب والصحفي المصري الأسباني، والذي عمل ونشر أول كتاباته في سن صغير 23 عامًا، ويسيطر على أسلوبه عشقه للأماكن المختلفة والكتابة عنها.