حوار- محمد خضير
79 ألف نسخة كتاب باعها جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، العام الماضي، رقم كبير يبلغ 10 أضعاف مبيعات الجناح نفسه في 2017.. قفزة كبيرة، لاشك أن وراءها خطة ورؤية وفريق عمل متميز وأداء متطور.
“الكتاب”، التقت الدكتور أحمد عواض، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، لتتعرف على رؤيته لعمل الهيئة، وأنشطتها خلال معرض هذا العام، بدءًا من الإصدارات الجديدة، والقديمة، والفعاليات الثقافية، والفنية، وركن الأطفال، بالإضافة إلى دور الهيئة في تفعيل مبادرة “عام مصر وروسيا”.
عواض كشف عن نجاح إدارة الهيئة في رفع ميزانية النشر من 3 إلى 7 ملايين جنيه، ومضاعفة المبيعات، وهو ما دفع وزارة المالية لدعم قصور الثقافة بـ19 مليونا إضافية، للمساهمة في تطوير أنشطتها.
* فى البداية، حدثنا عن مشاركة هيئة قصور الثقافة فى معرض الكتاب؟
لدينا خطة متنوعة ومتجددة لمشاركة الهيئة في معرض الكتاب كل عام، حيث نعمل على التعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للكتاب ونقدم كل ما يتطلب للمشاركة، وبالتالي نضع خطة مشاركة على مستوى النشر وإصدرات الهيئة بكافة سلاسلها التى تهم الكبار والاطفال، ويقبل عليها رواد المعرض.
* وماذا عن مشاركتكم على مستوى النشر؟
عبر إعادة هيكلة ميزانية الهيئة، نجحنا في رفع ميزانية إدارة النشر من 3 إلى 7 ملايين جنيه، وفي زيادة إيراداتنا بنحو ثلاثة أضعاف، وهو ما جعل وزارة المالية تضيف 19 مليونًا لمخصصات قصور الثقافة، خصوصًأ بعد أن بلغت إيراداتنا من معرض الكتاب وحده 526 ألف جنيه، عبر بيع 79 ألف نسخة كتاب، وهو عدد يساوي 10 أضعاف ما تم بيعه في 2017. كما شاركنا فى كل معارض هيئة الكتاب فى القاهرة والأقاليم.
هذا العام، وضعنا خطة مدروسة لسلاسل النشر، عبر تحديد ما تنشره كل واحدة، وبناء عليه قامت كل السلاسل بدورها بشكل أمثل، وطرحنا إصدارات ومفاجآت لجمهور معرض الكتاب.
الواقع يقول إن الجمهور يقبل علي شراء كتب وإصدارات الهيئة، والتى تنفذ يوما بعد يوم. خصوصا سلاسل الذخائر والإصدارات الخاصة والدراسات الفلسفية، مما يؤكد أن هناك محاولات جادة للفهم وزيادة الوعى، وهو ما لمسته بنفسى من وجودى بمعرض الكتاب، ووجدت أن الإقبال الأكبر كان من الشباب، وهو ما يعني خطأ الصورة الذهنية السائدة عن الشباب بأنهم يسعون وراء المعلومة السريعة.
* ما أبرز العناووين التى تطرحها الهيئة هذا العام عبر سلاسلها ؟
أصدرنا 11 كتابا ضمن مشروع الهوية المصرية، منها “تكوين مصر” لمحمد شفيق غربال، و”فى أصول المسألة” لصبحي وحيدة، و”الأعمدة السبعة للشخصية المصرية” لميلاد حنا، و”فجر الضمير لـ”جيمس هنري برستيد”، وسندباد مصري من تأليف الدكتور حسين فوزي، كما يصدر عن سلسلة ذاكرة الكتابة لاول مرة الاعمال الكاملة للشيخ مصطفي عبدالرزاق، بالاضافة الى استكمال ما نشر العام الماضى عن ثورة 1919، كما تنشر الهيئة من سلسلة الذخائر “مقامات بديع الزمان للهمزاني ورسائله” فى جزئين، وكتاب “الحماسة” للبحترى، وكتاب “حسن المحاضرة فى تاريخ مصر والقاهرة” للمؤلف جلال الدين السيوطي، بالاضافة الى 18 كتابا من الأدب الروسي بمناسبة عام مصر روسيا، منهم رواية “المعلم ومرغريتا” من تأليف ميخائيل بولغاكوف، و”مولد انسان” وبطل من هذا الزمان” والموسيقى والأعمي” وغيرهم، بالإضافة إلى كتابات نقدية وروايات عربية وكتب لكبار الكتاب بمصر والعالم.
* وماذا عن المشروعات والمبادرات الثقافية التى تقدمها الهيئة لرواد المعرض؟
نجحنا فى توفير عدد كبير من الكتب من سلاسل الذخائر وآفاق عالمية وإبداعات الشباب وإصدارت خاصة، والتي تتاح بأسعار مخفضة لكي تكون في متناول الجميع، كما نسعي لتنوع المنتج الثقافي، خاصة بعد أن شهدنا إقبالا كبيرا على أنشطة قصور الثقافة، من الكتب والمقهي الثقافي والامسيات الشعرية والأدبية، بالإضافة إلى النشاط الفني من عروض لفرق قصور الثقافة المتميزة من فرق الموسيقى العربية والفنون الشعبية التي تلقى إقبالا كبيرا في مخيم الفنون.
وماذا عن الأنشطة التى تقدم للطفل؟
تتضمن خطة الهيئة في معرض الكتاب إقامة ورش فنية من رسم وحكي وأنشطة ثقافية ومسرح عرائس، حيث نقدم كل ما هو هام للطفل، بحيث يحصل الأطفال على وجبة ثقافية وفنية تهتم بكل ما يشغل بالهم ويساعدهم على الإبداع والتنوع والتعرف على ثقافات جديدة من خلال النشر والقراءة وتشجيعهم على الإبداع والتميز.
“مجلة الكتاب ٥٠ + ١”