استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان “الثقافة الأفريقية.. الواقع والتساؤلات”، قدمها محمد السباعي، وناقشها الدكتور محمد أمين عبد الصمد، والدكتورة كريمة بو حسون أستاذة الأدب الفرنسي بالمملكة المغربية.
وقال السباعي، إنه لا يوجد خط عام يربط التنوع الثقافي الأفريقي، فعندما نتحدث عن الثقافة الأفريقية نحن نتحدث عن الدلالات ونمط الحياة من خلال الآداب والفنون الأفريقية، مشيرا إلى فنون العمارة، التي تتشابه كثيرا فيما بينها.
ومن جانبها، قالت الدكتورة كريمة بو حسون، إنها درست الأدب الفرنسي، لكن الأدب الأفريقي هو تخصصها الرئيسي، مؤكدة أن الثقافة الأفريقية مترابطة، وتحدثت عن الأديب السنغالي ليوبولد سيدار سنجور، ووصفته بـ”رائد الأدب الأفريقي”. كان سنجور سياسيا وشاعرا، وهو أول رئيس للسنغال، وكانت له أدوار سياسية في السنغال وفرنسا.
وأوضحت أستاذة الأدب الفرنسي، أن سنجور أسس مع صديقه إيمي سيزار حركة ” النيجرتيود”، وهو تيار أدبي فكري خاص بالعزة الزنجية، لافتة إلى الهجوم الذي تعرضت له حينما تحدثت في إحدى ندواتها عن هذا التيار، بسبب اسمه، الذي يعتبره البعض حاملا للعنصرية، وأشارت إلى أن سنغور اختار هذه الكلمة التي كانت فيما سبق كلمة عنصرية لتصبح كلمة معبرة عن العزة الزنجية بالثقافة الأفريقية.
وقالت بو حسون، إن هذه الحركة أتاحت للأدب السنغالي والأفريقي الوصول إلى العالمية، واستطاع سنجور أن يخرج بحضارة السنغال من الحدود الضيقة لتصل إلى كندا وأمريكا، فقد كان يحلم بالتقارب بين الدول في إطار الاحترام والكرامة والحرية، كما كان يتمنى حضارة كونية تذوب فيها كل الفوارق.
وبحسب بو حسون، كانت حضارة أفريقيا شفاهية ولم تكن مدونة مثل الحضارة الأوروبية، مشيرة إلى النظرة الدونية لأفريقيا بشكل عام، لافتة إلى أن شعوب شمال أفريقيا مثل مصر وليبيا وتونس والمغرب والجزائر لا يشعرون بأنهم أفارقة، لأن الفكر السائد عن الأفريقي بأنه الفقير المعدم، على الرغم من أن العالم كله يراهم أفارقة، باعتبارهم من أصحاب البشرة السوداء والمختلطة.
وأوضحت أنه من واقع دراستها للأدب الأفريقي وجدت أنه يحتوي على مساحة كبيرة تضم مختلف الآداب، لأن الأفارقة بدأوا بالكتابة متأخرين، وكانت كتاباتهم غنية وثرية ومذهلة.
وتحدثت بوحسون أيضا عن اللغة، موضحة بأن الأفارقة استطاعوا تطويع اللغة الفرنسية رغم احترامهم لقواعدها، الأمر الذي لفت إليهم الأنظار الفرنسية، فقد انبهر الفرنسيين بتطوير لغتهم من خلال آداب الأفارقة.
ولفت إلى أن الحركة النسائية كان لها دور كبير في نهضة الأدب ورواجه بالمغرب، واستشهدت بعدد من الأديبات المغربيات والشخصيات النسائية اللاتي كان لهن دور كبير في الأدب.
ومن جانبه، علق الدكتور محمد أمين عبد الصمد على تأثر الثقافة الأفريقية بلغة المستعمر، الذي كان يأتي بمؤسساته التعليمية والاقتصادية والدينية ويفرض نفسه، إلا أنه يرى في الوقت ذاته، أن التلاقح الثقافي كان مهما، لأنه يطور الحضارة أمام الشيفونية التي تقتل اللغة وتقتل الثقافة.
وقال السباعي، إنه لا يوجد خط عام يربط التنوع الثقافي الأفريقي، فعندما نتحدث عن الثقافة الأفريقية نحن نتحدث عن الدلالات ونمط الحياة من خلال الآداب والفنون الأفريقية، مشيرا إلى فنون العمارة، التي تتشابه كثيرا فيما بينها.
ومن جانبها، قالت الدكتورة كريمة بو حسون، إنها درست الأدب الفرنسي، لكن الأدب الأفريقي هو تخصصها الرئيسي، مؤكدة أن الثقافة الأفريقية مترابطة، وتحدثت عن الأديب السنغالي ليوبولد سيدار سنجور، ووصفته بـ”رائد الأدب الأفريقي”. كان سنجور سياسيا وشاعرا، وهو أول رئيس للسنغال، وكانت له أدوار سياسية في السنغال وفرنسا.
وأوضحت أستاذة الأدب الفرنسي، أن سنجور أسس مع صديقه إيمي سيزار حركة ” النيجرتيود”، وهو تيار أدبي فكري خاص بالعزة الزنجية، لافتة إلى الهجوم الذي تعرضت له حينما تحدثت في إحدى ندواتها عن هذا التيار، بسبب اسمه، الذي يعتبره البعض حاملا للعنصرية، وأشارت إلى أن سنغور اختار هذه الكلمة التي كانت فيما سبق كلمة عنصرية لتصبح كلمة معبرة عن العزة الزنجية بالثقافة الأفريقية.
وقالت بو حسون، إن هذه الحركة أتاحت للأدب السنغالي والأفريقي الوصول إلى العالمية، واستطاع سنجور أن يخرج بحضارة السنغال من الحدود الضيقة لتصل إلى كندا وأمريكا، فقد كان يحلم بالتقارب بين الدول في إطار الاحترام والكرامة والحرية، كما كان يتمنى حضارة كونية تذوب فيها كل الفوارق.
وبحسب بو حسون، كانت حضارة أفريقيا شفاهية ولم تكن مدونة مثل الحضارة الأوروبية، مشيرة إلى النظرة الدونية لأفريقيا بشكل عام، لافتة إلى أن شعوب شمال أفريقيا مثل مصر وليبيا وتونس والمغرب والجزائر لا يشعرون بأنهم أفارقة، لأن الفكر السائد عن الأفريقي بأنه الفقير المعدم، على الرغم من أن العالم كله يراهم أفارقة، باعتبارهم من أصحاب البشرة السوداء والمختلطة.
وأوضحت أنه من واقع دراستها للأدب الأفريقي وجدت أنه يحتوي على مساحة كبيرة تضم مختلف الآداب، لأن الأفارقة بدأوا بالكتابة متأخرين، وكانت كتاباتهم غنية وثرية ومذهلة.
وتحدثت بوحسون أيضا عن اللغة، موضحة بأن الأفارقة استطاعوا تطويع اللغة الفرنسية رغم احترامهم لقواعدها، الأمر الذي لفت إليهم الأنظار الفرنسية، فقد انبهر الفرنسيين بتطوير لغتهم من خلال آداب الأفارقة.
ولفت إلى أن الحركة النسائية كان لها دور كبير في نهضة الأدب ورواجه بالمغرب، واستشهدت بعدد من الأديبات المغربيات والشخصيات النسائية اللاتي كان لهن دور كبير في الأدب.
ومن جانبه، علق الدكتور محمد أمين عبد الصمد على تأثر الثقافة الأفريقية بلغة المستعمر، الذي كان يأتي بمؤسساته التعليمية والاقتصادية والدينية ويفرض نفسه، إلا أنه يرى في الوقت ذاته، أن التلاقح الثقافي كان مهما، لأنه يطور الحضارة أمام الشيفونية التي تقتل اللغة وتقتل الثقافة.
كتبت: غادة قدري
الكتاب 50+1