أشاد الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال باختيار الدكتور جمال حمدان ليكون شخصية العام بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لافتا إلى أنه يتمنى أن يكون كتابه شخصية مصر ضمن المناهج التعليمية في مرحلتي الإعدادية والثانوية، كما أثنى على اختيار السنغال كضيف شرف، مؤكدا أن السنغال بلد أفريقي مهم وله خصوصيته وتراثه وروابطه القديمة بمصر.
وقال كمال، في حوار مع “الكتاب 50+1″، إنه سيظل فخورا بلقب “الكاتب”، رغم تعدد الألقاب التي أطلقها عليه الجمهور، “فليس هناك أقدس من مهنة الكتابة”، مشيرا إلى أنه حريص على حضور تصوير أعماله، وأن هناك معيارا أهم من شباك التذاكر لتقييم النجاح، شباك أطول عمرًا، وهو شباك الزمن.
– كيف ترى اختيار جمال حمدان ليكون شخصية العام لمعرض الكتاب؟
جمال حمدان شخصية مصرية عظيمة، وكنت أتمني أن يكون كتابه شخصية مصر ضمن المناهج التعليمية في مرحلتي الإعدادية والثانوية، وسعيد جدا باختياره شخصية العام بالمعرض، فهو جدير بكل اهتمام.
– ما رأيك في اختيار السنغال كضيف شرف للمعرض “شعار مصر.. أفريقيا ثقافة التنوع”؟
السنغال بلد أفريقي مهم، وله خصوصيته وتراثه وروابطه القديمة بمصر، وله بعثات في جامعة الأزهر وعلماء دين وكتاب لهم علاقات وثيقة بمصر، ومد الجسور بيننا وبين قارة أفريقيا هدف ثقافي واستراتيجي شديد الأهمية لمصر، وفرصة للتعرف على آداب وفنون وثقافة ذلك البلد الأفريقي العريق.
– البعض يرى أن سعر تذكرة المعرض “5 جنيهات” سيساهم في وجود زحام شديد.. ما رأيك؟
أنا مع التذكرة المخفضة، ودخول أكبر عدد للمشاركة في هذا الحدث الثقافي السنوي المهم في نظري أهم من أي عوامل سلبية مثل الزحام، فجمهور المعرض راق، وإذا وجد النظام والتنظيم في الدخول والخروج سيمتثل، لأن جمهور الكتاب مختلف عن أي جمهور آخر، فلتكن التذكرة بخمسة جنيهات أو جنيه واحد في سبيل جذب أكبر عدد للكتاب والندوات والمعرض بكل مزاياه.
– ماذا عن ألقاب “الراهب” و”صانع السبائك الذهبية” و”كنز الدراما المصرية” التي تطلق عليك؟
الألقاب تتعدد، لكنني سأظل فخورا بلقب الكاتب عبد الرحيم كمال، ليس هناك أقدس من مهنة الكتابة، ولا أشرف في ظني من لقب الكاتب، فهو كافٍ ومعبر ودقيق، ويشعرني بالانتماء والاحتراف والحب لمهنتي.
– البعض يقيم الأفلام طبقا لشباك التذاكر.. كيف ترى ذلك في ظل الإيرادات التي حققها الكنز 1 و2؟
شباك التذاكر معيار مهم لتقييم النجاح الآني للفيلم، لكن العمل الفني له شباك آخر أطول عمرًا، وهو شباك الزمن، الذي يثبت مع الوقت مدى صمود العمل، ومدى قدرته على تجاوز زمنه والوصول لأجيال عدة قادمة، وذلك هو المعيار الأبقى.
– البعض يرى أن فيلم الكنز إعاد اكتشاف محمد سعد ومحمد رمضان.. هل توافق على ذلك؟
براعة محمد سعد ومحمد رمضان في فيلم الكنز ليست هي الإنجاز، وإن كان هناك إنجاز ما، فهو ظهور فيلم يتحدث عن مصر من خلال عدة أزمنة، مادحًا الشخصية المصرية، وعارضًا لدراما من نسيج تاريخ هذا الوطن، فالكنز في مصر من خلال سرد الفيلم تحت الأرض ماديًا، وكنز آخر أهم هو الحارس على كل الكنوز، وهو معدن تلك الشخصية المصرية المختلفة والمميزة والقادرة عبر كل العصور على الاستمرار والتفرد، ولم أكتب فيلم الكنز وأنا أتخيل الممثلين الذين سيلعبون الأدوار، أنا أكتب الشخصيات أولا، ثم نبحث أنا والمخرج عن من هو الأنسب لتجسيد تلك الشخصيات.
– حضرت تصوير أول مشهد بين محمد سعد وهيثم أحمد زكي.. هل تحرص دوما على حضور تصوير العمل ولماذا؟
أحرص قدر الإمكان على حضور التصوير لو كان الوقت متاحا لذلك، وهو غالبا فعل مهم جدا للمؤلف، لأننا حتى آخر لحظة لدينا الفرصة للإضافة والتعديل، واللوكيشن مكان ملهم جدا لإضافة تفاصيل صغيرة قد تصنع طعما.
– هل خطفت السينما والدراما عبد الرحيم كمال من الرواية؟
السينما والدراما أعمال أدبية بشكل أو بآخر وتشبع لديَّ الكثير، وأستطيع أن أحكي بها، ولكن كتابة الرواية تحتاج دائما إخلاصا وتفرغا ولا تقبل الشراكة، لذا حينما تقترب فكرة الرواية من روحي وتهمس لي أتخذ قرارا بالتفرغ والشروع في إنجازها، وهذا يحدث من حين لآخر.
– ماذا عن مشروعك الجديد؟
مشروعي الجديد هو “القاهرة كابول”، وهو عمل اجتماعي مصري يحكي أيّاما مهمة وحساسة في تاريخنا المعاصر القريب.
– هل مشروع مسلسلك مع يحيى الفخراني لا يزال قائما؟ وما أسباب التأخير؟
مشروعي مع الدكتور يحيى الفخراني قائم، وسنبدأ في التحضير له بعد الانتهاء من تصوير القاهرة كابول مباشرة.
حوار: علي الكشوطي
الكتاب 50+1