كتبت: نادية البنا ومنة الله يوسف
استضاف المقهى الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أمس السبت، ندوة بعنوان “الأدب والانثوجرافيا.. سليمان فياض»، بحضور حمدي سليمان ومحمد عبد العال، وأدارت الندوة صفية فرجاني.
في البداية، تحدثت فرجاني عن حياة الراحل سليمان فياض، مشيرة إلى أنه مبدع مصري وحكاء فريد ومميز ومثقف تنويري وموسوعي، ولد في فبراير ١٩٢٩ وتوفي عام 2015، عن عمر يناهز ٨٦ عاما، مضيفة أنه كان “قليل الحظ” في الدراسات العلمية والنقدية.
ومن جانبه، أكد الناقد حمدي سليمان، أن الكاتب الراحل تناول العديد من القضايا، أبرزها قضية الريف المصري، والتعددية وقبول الآخر، من خلال روايته أصوات، مشيرا إلى بساطته وعدم سعيه للشهرة والتألق.
وأشاد سليمان بأسلوب فياض، لأنه لم يقتصر على شكل واحد، فخاض تجارب في كتابة المقالات والكتب والقصص القصيرة، لافتا إلى أن فياض تعلم من نجيب محفوظ كيفية التعبير عن رأيه دون الوقوع في المحاذير، بالإضافة إلى اهتمامه بالثقافة الإسلامية.
وبنوع من الأسف، لفت سليمان إلى أن فياض كان يعاني ماديا في آخر أيامه، حيث كتب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن “معاشه لم يكف يثمن شراء الدواء”.
بينما قال الدكتور محمد عبد العال، إن مفهوم الانثوجرافيا ما هو إلا محاولة فهم أخرى بواسطة الذات بأكبر قدر ممكن من المعرفة الذاتية، مضيفا أن هذا المصطلح تم اختياره لأنه يتناسب مع السلوك الثقافي في مجتمعات معينة، وأشار إلى ضرورة وجود علاقة بين الأدب والمجتمع.