عرضت قاعة السينما، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 51، فيلماً وثائقياً بعنوان “قاهرة نجيب محفوظ” و شاهدت الفيلم مع الحضور المخرجة ” أميرة الفقي ” و شاركها المشاهدة الناقد “أحمد سعد الدين” و الناقد الفني “ياقوت الديب.” و أعقبت الفيلم ندوة أدارها الإعلامي “محمد بدوي”.
تناولت أحداث الفيلم فلسفة المكان في أدب الكاتب الكبير “نجيب محفوظ”، وتعلقه بالقاهرة القديمة و منطقة الجمالية التي هي مسقط رأسه ،وقد انعكس ذلك في كتابته التي دار معظم أحداثها في المقاهي مثل مقهى “الفيشاوي” وحواري و أزقة القاهرة، كما تناول الفيلم مقتطفات من حياته، التي كانت حافلة و ثرية ولا تعكس شيئاً مما يظهره وجهه الهادئ.
كان نجيب محفوظ صاحب مخيلة خلاقة من الدرجة الأولى، حيث كان يعتمد في رواياته على المزج بين الواقع و الخيال، وهذا ما أكده الكاتب والناقد الكبير “صلاح فضل” قائلاً “نجيب عميق الفكر و لديه إحساس من الدرجة الأولى بمصريته”.
و صرّحت الإعلامية “أماني القصاص” ، بأن المكان عند نجيب محفوظ هو فاعل رئيسي و فلسفة مهمّة، حيث يعتبر المكان من الشخصيات الأساسية للرواية ، واضاف الناقد الفني ” أحمد سعد الدين” قائلا “وصل نجيب محفوظ للعالمية جزاء اغراقه في المحلية، وهذا ما أكدته المخرجة قائلة “إنه وصل للعالمية ولم يكن يملك وسائل تواصل اجتماعي أو شبكة انترنت”.
و بحضور المخرجة و النقاد تمت مناقشة أحداث الفيلم و استقبال آراء الجمهور وتعليقاتهم حول هذا العمل الفني.
كتبت: إسراء أحمد- هدير محمود- هاجر ثروت.