كتبت: سحر عزازى
أفراد أمن توزعوا على بوابات استقبال جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب، لتوزيع أساور على أولياء الأمور كي يرتديها صغارهم، تدون عليها أرقام هواتفهم وأسمائهم، حتى يسهل الوصول لهم في حال ضياعهم أو غيابهم عن ذويهم أثناء لعبهم وجولاتهم الترفيهية على مدار اليوم.
وسيلة آمنة تطبق لأول مرة في الدورة الـ51 لمعرض الكتاب، لطمأنة الأهالي على أطفالهم، ومنحهم الفرصة للاستمتاع، دون خوف عليهم، لأنهم في النهاية حتمًا سيعودون سالمين بمساعدة أفراد الأمن والشرطة، الذين ينتشرون في المكان لمساعدة الزوار.
فكرة ممتازة
يقف محمد، أحد أفراد الأمن على البوابة الثالثة، وفي يديه مجموعة كبيرة من الأسوار، يوزعها على الصغار بابتسامة رقيقة تكسر حاجز الخوف بينه وبينهم، ثم يلتف للأب أو الأم لشرح طريقة استخدامها، ما جعلهم يتوجهون بالشكر فورًا على هذه الخدمة المبتكرة لحماية الأطفال.
يحكي وليد صالح، ولي أمر، أن الفكرة ممتازة، مستذكرًا موقفا حدث له قبل 6 سنوات في أثناء تواجده في معرض الكتاب في مقره السابق بمدينة نصر، حين وجد طفلة تائهة من والدها تبكي، فحاول مساعدتها ولحسن الحظ وجدها تحفظ أرقام هاتف أبيها، ما سهل الوصول إليه: “لولا كده مكناش عرفنا نساعدها توصل لأهلها”.
ويؤكد صالح، أنها طريقة لسلامة الطفل، خاصة في ظل كبر مساحة المعرض، وكثرة زواره، وفرط حركة الأطفال، الذين يفضلون اللعب والجري والاستمتاع بفقرات المعرض المتنوعة، ما قد يؤدي لضياعهم وغيابهم عن أعين الأهل في لمح البصر.
الأمان أولًا
جوار صالح، كانت تقف زوجته تكتب بياناته على الإسورة، ثم تلبسها لطفلتيها رقية (10 سنوات) وفاطمة (8 سنوات)، مؤكدة أنها “فكرة جيدة ستجعلهم يستمتعون باليوم دون خوف أو قلق قد يفسد عليهم رحلتهم، التي ينتظرونها كل عام”.
يعود محمد فرد الأمن ليحكي، أن كثيرًا من الأطفال تعرضوا للضياع من كثرة الزحام وكثرت معهم شكاوى الأهالي، فكانت هذه الطريقة الحل الأمثل، ووسيلة الأمان لإيجاد الصغار عن طريق الاتصال بالوالدين.