كتبت: آلاء عثمان
أقيم بالمقهى الثقافي، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، احتفالية بمناسبة مئوية الدكتور مصطفى خليل، ضمن محور المئويات، حضرها هاني عمارة، مدير تحرير جريدة الاهرام، والمفكر السياسي علي الدين هلال، وهشام خليل، نجل الراحل مصطفى خليل، وعضو مجلس الشعب الأسبق
وتناول هشام خليل، في كلمته الحياة الأسرية لوالده الراحل ، وألقى الضوء على نشأته وتربيته، وقال إنه كان بمثابة كبير العائلة، ومع ذلك لم يكن يفرض رأيه على أحدًا، وتابع:”كان عطوفًا جدًا، وعشت معه أجمل سنوات حياتي، ومن ناحية أخرى كان متأثرًا بوالدته، وبدورها في حياته، ولهذا كان يدعو للاستقلال المالي للمرأة، حتى تكون لها شخصية خاصة بعيدًا عن هيمنة الزوج، أو سيطرة الأسرة، ونظرة المجتمع”.
وأشار أنه خلال الفترة التي تولى فيها خليل منصب وزير النقل، والتي امتدت لأكثر من 11 عامًا، استطاع أن يحدث نقلة فارقة في قطاع السكك الحديدية، والطرق والكباري، وكامل البنية التحتية.
من جانبه ركز هاني عمارة، مدير تحرير جريدة الأهرام، على الإنجاز المهني والوظيفي للدكتور مصطفى خليل، من خلال مراجعة ملفات النقل، مستعينًا بأرشيف جريدة الأهرام، وقال:”إن الفترة التي تولى فيها وزارة النقل تطورت البنية الأساسية لمصر في مجالات الاتصالات والنقل والطرق، إذ كان حريصًا على نقل الخبرات الأجنبية والحديثة إلى مصر، فسافر إلى الخارج، وقام بجولة ليتعرف على الأساليب الحديثة في حركة المواصلات، وتعاقد على شراء 20 قطار، 77 عربة سياحية، كما اتفق على إقامة مصنع لقطع الغيار الخاصة بالقطارات”.
ووأضح عمارة أنه بعد ثورة يوليو ارتفعت موازنة السكك الحديد من 2 إلى 18 مليون، ولهذا فقد أقام شبكة كبيرة لخطوط السكك الحديدية، مشيرًا إلى اهتمامه بالعنصر البشري، وحرصه على تدريب العاملين في اليابان وألمانيا وامريكا.
من جانبه أكد المفكر السياسي علي الدين هلال، أن الاحتفاء بالراحل مصطفى خليل في معرض الكتاب بمثابة تذكرة للأجيال الجديدة، لما قدم هذا الرجل لبلده، وقال:”إذا أردت تلخيص حياته، أقول أنه واحد من رجال الدولة الذين أفرزتهم مصر في القرن العشرين، فلا يوجد مجال في الحياة العامة لم يشارك فيه، عمل كوزير، ونائب رئيس وزراء، ورئيس وزراء، وفي المجال العلمي هو أستاذ جامعة، وتبنى سياسات وقرارات يمكن نختلف أو نتفق عليها، لكننا لا ننكر أبدًا أنه لعب دورًا مؤثرًا في الحياة السياسية في مصر، وكان دبلوماسيًا من الدرجة الأولى، ونجح في رفع سعر رغيف الخبز من دون إحداث ضجيج مثل التظاهرات التي حدثت في العام 1977م”.