أخبار عاجلة

“إيناس” الحزينة.. ربع ساعة أعادتها إلى الحياة  

كتبت: ابتسام أبو الدهب

“أنا فقدت كل عائلتي وأعيش وحدي، وسؤالي: كيف يمكن أن أفيد أهلي بعد أن رحلوا؟”. سؤال وجهته إحدى الفتيات للدكتور مبروك عطية، خلال مناقشة كتابه “الطريق إلى السعادة”، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.

السؤال استوقف “عطية” طويلا، وأفرد أكثر من ربع ساعة يتحدث إلى الفتاة، محاولا الرد على كل تساؤلاتها.

“إيناس منير علي”، تدرس بالسنة الأخيرة بكلية الحقوق، روت لـ«الكتاب50+1» حكايتها، فقالت إنها تبلغ من العمر 23 عاما، وفقدت كل عائلتها تحت وطأة المرض، فأختها الصغرى توفيت بالحمى الشوكية، بعدها والدها بجلطة في جذع المخ، وأخيرا، توفي أخوها قبل ثلاثة أشهر بانفجار مفاجئ في الكلى والرئة، وهو لم يتعد 20 عاما.

شعرت إيناس بأزمة نفسية وصعوبة في تجاوز مصابها، فقررت الانتحار عبر إلقاء نفسها من الشرفة، لكنها كانت تتراجع في آخر لحظة.

«فاقد الشيء هو أكثر شخص يستطيع إعطاؤه».. هذه الجملة طبقتها إيناس بعد تراجعها عن فكرة الانتحار، حيث تتدرب حاليا على أن تصبح مدربة في مجال المهارات الشخصية والتنمية الذاتية والصحة النفسية.

« جئت خصيصا لندوة الدكتور مبروك عطية كي أصل إلى أجوبة تساعدني في حياتي بعد ذلك»، لافتة إلى أنها استفادت بالفعل وخرجت بأفكار ستطبقها كي تجعل مستقبلها أفضل.

وبدأ الدكتور مبروك عطية رده على الفتاة بالآيه الكريمة “ألم يجدك يتيمًا فأوى”، ثم وصاها بالحفاظ على نفسها من شرور المجتمع والتمسك بدينها، ودعاها لتسمية أبنائها لاحقًا على أسماء من رحلوا من أهلها.