كتبت: سحر عزازي
يتجول وسط قاعات معرض القاهرة الدولي للكتاب بكل نشاط وحيوية، يمر على دور النشر الواحدة تلو الأخرى، يتحدث معهم، ويستمع إلى شكواهم، وقبل أن يغادر يترك رقم هاتفه الشخصي للتواصل معه في أي وقت.
إنه العقيد هشام العربي، مدير مكافحة جرائم المطبوعات بالإدارة العامة لمباحث وحماية حقوق الملكية الفكرية، التي تولي اهتماما ملحوظا لمكافحة حالات تزوير الكتب في الدورة الـ51 للمعرض.
جولات مكافحة جرائم المطبوعات داخل أجنحة دور النشر، جاءت بهدف كسر الحاجز النفسي مع الناشرين، والمبادرة بتقديم المساعدة، في طريقة استثنائية وتعاون غير مسبوق أسعد أصحاب دور النشر، الذين تفاجئوا بمرور مدير الإدارة العام بنفسه ومعه فريق عمل للاستماع إليهم داخل أجنحتهم.
“خطوة جيدة وتعاون كبير”.. هكذا وصف محمد رشاد، مؤسسة الدار المصرية اللبنانية للنشر، جولات العربي وفريقه المعاون، الذي يعمل بشكل مبتكر، و”بالرغم من وجود مكتب دائم له في قلب المعرض، إلا التواصل هذا العام ملموس من خلال نزوله وتعاونه مع اتحاد الناشرين لضبط أي حالة تزوير”، واصفا الجولات داخل الساحة بأنها “تحدث لأول مرة”.
ويؤكد رشاد أنه لم يتعرض لحالة تزوير حتى الآن، علاوة على أن “حالات التزوير أصبحت محدودة جدًا بعد نقل المعرض إلى مركز المعارض بالتجمع الخامس بدلًا من مدينة نصر”، إلى جانب تغليظ العقوبة، التي تصل للسجن وغلق الدار وحرمانها من المشاركة مرة أخرى في المعرض في حالة إثبات تزوير: “نطالبه كأشخاص بأن يتواجد معنا خارج المعرض عشان يحمينا”.
فيما أكد مصدر مسؤول من إدارة مكافحة جرائم المطبوعات، أن مهمتهم خدمة الناشرين ومساعدتهم خلال أيام المعرض وخارجه لحماية إصداراتهم من التزوير، وتوقيع عقوبات مغلظة على المخالفين تصل للسجن والحرمان من دخول المعرض مرة أخرى.