استضافت قاعة كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، المقامة بمركز المعارض الدولي بالتجمع الخامس، مناقشة كتاب هلال جمال حمدان، تحرير الكاتب خالد ناجح رئيس تحرير مجلة الهلال، بمشاركة الكاتب يوسف القعيد، والفنان التشكيلي وائل حمدان، والدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الدستور.
فى البداية قال الدكتور محمد الباز، إن الندوات ذات العلاقة بالمفكر والعالم الراحل جمال حمدان لها خصوصية وحالة خاصة، فهو شخصية متميزة وليس مثقف نظري، وظهر ذلك في نمط حياته الشخصية أيضا، موضحا أنه جمال حمدان زهد في كل مجريات الحياة.
وذكر الباز أن جمال حمدان أثرى الثقافة العربية، ويستحق من أطلق عليه لقب شخصية مصر بجدارة، مؤكدا أنه رجل تفرغ واعتكف على الكتابة والدراسة والبحث ورفض كل مغريات الحياة.
وأضاف أن حمدان بعد وفاته تحتفي به الناس، وأن ما قدمه لن يضيع، وسيظل لأجيال قادمة، مقدما الشكر لمحرر الكتاب خالد ناجح، لأنه رأى أن أفضل ما يقدمه للناس كتابات جمال حمدان، مطالبًا بتكرار مثل هذه المشروعات التي تكتب عن حمدان.
من جانبه قال الكاتب خالد ناجح، رئيس تحرير مجلة الهلال، إنه وقع أسيرا لجمال حمدان منذ فترة كبيرة،وفكر كثيرا لتقديم الجديد له بعد إعلان الاحتفاء به كشخصية معرض الكتاب 2020، موضحا أنه وجده يختص مجلة الهلال بعدة مقالات كانت المفاجأة في الرؤية الاستراتيجية.
وتابع أنه استوقفه أمرين؛ أولهما مقال عن مشكلة قبرص وكان ضد القبرصيين فيها، والثاني رؤيته للشخصية الإسرائيلية ومشكلة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وأن اليهود الحاليين هم ليسوا أصحاب الوعد بأرض الميعاد.
وذكر ناجح، أن هلال جمال حمدان، تناول ظروف حياة الراحل جمال حمدان والشبهات التي تدور حول وفاته، وتحدث عن اليهود الموجودين في إسرائيل ولم يناقش مشكلتهم غيره وهل هم الموجودين أصحاب الوعد وهل بالفعل أرضهم.
فيما قال الكاتب الدكتور يوسف القعيد، إن جمال حمدان كان يعيش قصة حب عميقة، ورسمها أكثر من مرة، ولكنه لم يتزوجها.
وأضاف أن المرأة التي كانت تظهر في رسومات حمدان ملامحها غير مصرية.
وقال الكاتب والروائي يوسف القعيد، إن المفكر والعالم الراحل جمال حمدان كان يعيش في شقة صغيرة وكان يتردد على المكتبات العامة، وليس لديه ورشة عمل خاصة به، فكان بسيطا إلى أقصى درجة.
وأوضح القعيد، أن جمال حمدان كان يقدس العمل جدا، وأنجز عدة دراسات وكتب، فكانت مسألة العمل بالنسبة له شديدة الأهمية.
وأعرب القعيد عن سعادته باختيار جمال حمدان شخصية معرض الكتاب 2020، ويأمل أن يكون لذلك الاختيار تأثير في أن ننظر إليه بجدية أكثر، مطالبا الدولة المصرية وأسرة جمال حمدان بجمع تراثه من مقالات ودراساته العربية والأجنبية، فإذا لم يجمع لذلك الجيل سيتعرض للضياع والإهمال، ورحل وكان يفكر فيما سيكتب بعد شخصية مصر.
وأشار ، إلى أن علاقته بالكاتب الراحل يحيى حقى ساعدته أن يحفر ويصل للشخصية المصرية، حيث كان يتردد عليه دائما.
وطالب الدكتور وائل حمدان، ابن شقيق الراحل جمال حمدان، بنقل الأوراق الخاصة بالدكتورالراحل جمال حمدان من مكتبة الإسكندرية، ووضعها في متحف خاص به، موضحاً أن هذا أقل ما يستحقه وهذا مطلب لنا جميعاً كأفراد أسرته.
وأضاف: لابد أن يعاد طباعة كتب جمال حمدان، كي تعرفه الأجيال القادمة، فهناك أجيال لا تعرف الكثير عنه، مشيرًا إلي أن جمال كان يحب الفنان محمد عبدالوهاب، وكان القاسم المشترك بيني وبينه الفن، وكان يشجعني كثيراً، لافتاً إلى أنه كانت لوحاته مصدر الإلهام رسمها كأنه محترف.