كتب: محمد سري
يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ51، نشاطا كبيرا من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث شهد ورشة تدريبية للشباب حول “أساسيات لغة الإشارة”، استعرضت بعض المصطلحات المستخدمة في الحياة اليومية لتمكنهم من سهولة التواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
وهدفت الورشة إلى نشر الوعي بأهمية لغة الإشارة لدى المجتمع في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، التي تشكل نسبتهم نحو 4% من إجمالي نسبة المجتمع، والاهتمام بضرورة تعلمها الأمر في إطار مبدأ الدمج.
كما نظم المجلس ورشًا لدمج الأطفال، تحت عنوان “حلمك بالمستقبل”، للتعريف الأطفال المشاركين على أفكار بعضهم البعض حول المهن المختلفة، التي يريدون أن يشغلونها في المستقبل.
وناقشت الورشة مع الأطفال المشاركين بعض أعمال المهن المختلفة وأهميتها في المجتمع، كمهنة الطبيب ومترجم لغة الإشارة ومذيع الراديو والمصور الفوتوغرافي، بالإضافة إلى مهنة التمثيل.
قال الدكتور أشرف مرعي، المشرف العام على المجلس، إن الهدف من هذه الورشة هو تنمية الوعي لدى الأطفال بنظراتهم المستقبلية حول المهن المتعددة على الرغم من اختلافهم في طريقة الوصول إلى أحلامهم، والذي لن يتأتى إلا بالسعي والإجتهاد والصبر والتأني .
كما نظم المجلس ورشة عمل بعنوان “كتابة القصة القصيرة” بجناح الطفل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51 خلال عام، استهدفت الأطفال من سن 10 حتي ١٦ سنة ، وناقشت مع الأطفال المشاركين خطوات كتابة القصة القصيرة، بالإضافة إلى استعراض نماذج عملية معهم عن كتابة القصة القصيرة.
هدفت الورشة إلى تحفيز خيال الأطفال في هذا السن نحو كتابة قصص قصيرة خيالية، واكتشاف المواهب الكامنة لديهم، فضلا عن تنمية قدراتهم الإبداعية على الخيال الكتابي والملاحظة.
ويشارك المجلس هذا العام بجناح في بلازا 2، يضم منتجات ثقافية وفنية لأكثر من 200 فنان من ذوي الإعاقات المختلفة، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية خلال أيام المعرض، والتي يهدف من خلالها إلى توعيه رواد المعرض بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، لتعزيز حقوقهم، وزيادة نسبة مشاركة ذوي الإعاقة في هذا الحدث الثقافي الدولي الضخم، ودعم وتشجيع الفنانين من ذوي الإعاقة للمشاركة في المعرض بأعمالهم الفنية في إطار مبدأ الدمج.