كتبت: نادية البنا
استضافت قاعة «كاتب وكتاب»، الأربعاء، مناقشة «الإعلام والمشاركة السياسية للشباب.. مصر وتونس نموذجا»، للكاتب الدكتور محمد عبده بدوي، المذيع بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، بحضور الدكتور عماد مكاوي عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، والكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية.
في البداية، عرض المؤلف فكرة الكتاب وما يحتويه، قائلا: “الكتاب ثمرة جهد امتد لسنوات في دراسة المشهد الإعلامي المصري والتونسي وتحولاته عبر نصف قرن، ودور الشباب العربي في المشاركة السياسية عبر وسائل الإعلام التقليدية والجديدة”.
وأضاف بدوي، أن “الكتاب في الأصل هو رسالة دكتوراه، وكنت أبحث عن فكرة لقسم الإذاعة والتليفزيون في كلية الإعلام، للحصول على الدكتوراه، وعندما ذهبت لمؤتمر في تونس أعجبت بالوضع هناك والطلبة والشباب التونسيين”.
وأشار إلى أن تفاعل الشباب في مصر موجود منذ ثورة ١٩١٩ التي شارك فيها، ولكن الملحوظة التي التقطها أن الشباب كان غير منظم سياسيا، ولم يعمل تحت مظلة منظمة، ومن وجهة نظرهم أن التغيير يكون بالاحتجاج والمظاهرات فقط، وهذا خطأ كبير.
ولفت إلى أنه لابد من وضع قالب جديد للبرامج التليفزيونية، بحيث لا تطول مدة البرامج، لأن إيقاع العالم أصبح سريعا، وينبغي وضع ذلك في الاعتبار، وتحديث الرسالة الإعلامية.
من جانبه، قال مكاوي، إن الشباب وجدوا في وسائل التواصل الاجتماعي منبرا يعبرون من خلاله عن أنفسهم وتوصيل آرائهم، فمجالها مفتوح، وكانت المنفذ الوحيد ليعبر الشباب عن نفسه في مصر وتونس خلال عام 2011 .
وأضاف مكاوي، أن الإعلام لا يوجد به معايير معينة يلتزم بها في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن جميع الدساتير في مصر تنص علي أن حرية الصحافة والطباعة والنشر مكفولة، فيما عدا ما يتعارض مع النظام الاجتماعى.
وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي غيرت أمورا كثيرة عن وسائل الإعلام التقليدية، أصبح يستخدمها الشباب العربي بشكل كبير عن الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن الشائعات في المجتمع المصري تنتشر بشكل كبير لعدم توافر المعلومة .
وفي السياق ذاته، قال قمحة، إن المشاركة السياسية في مصر ليست كبيرة، كما أن المشاركة في الأحزاب ضعيفة، وهي نسب ثابتة تم تطبيقها علي عدة عينات، ومشاركة الناس في الانتخابات الرئاسية وفقا لإحصائيات ضئيلة أيضا.
وطالب قمحة بإعلام من نوع خاص غير تابع لمجموعة هيئات، ويتم وضع استراتيجية واضحة، فليس لدينا رؤية واضحة للإعلام ولا محددات لذلك، فنواجه إشكاليات كبيرة ولا بد من البت فيها، ونصغ برامج واستراتيجيات واضحة، لكيفية النهوض بالوسائل الإعلامية.