كتبت- طارق موسى
شهدت قاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب اليوم السبت إقامة ندوة للفنان التشكيلى الكبير أحمد مصطفى، ضمن محور اللقاء الفكرى بالمعرض، من تقديم الدكتور حسن زكى.
فى البداية تحدث الدكتور حسن زكى عن الفنان التشكيلى الدكتور أحمد مصطفى، ونشأته وبداياته فى الإسكندرية وحصوله على بكاليريوس الفنون الجميلة من جامعة الإسكندرية ، و انتقاله إلى الإقامة فى لندن، وإقامته عدد من المعارض التشكيلية الناجحة فى عدد مختلف من دول العالم.
من جانبه قال الفنان التشكيلى أحمد مصطفى، أن تواجدى فى مصر بين ابناء وطنى هو أمر مؤثر جدا بالنسبة لى، خاصة أننى سأتحدث عن دور الحروف العربية فى استيعاب معانى القرآن الكريم، وبيان قيمة اللغة العربية بحروفها وعلاقتها بسبب أختيار الله لها لتكون لغة القرأن.
وأضاف خلال ندوة اللقاء الفكرى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ان العرب كانوا ينظرون إلى فيثاغورس بإعتباره عالم حكيم، خاصة بعد أن دلل بنظرياته حقيقة أن خالق هذا الكون هو إله واحد، وهذا ناتج عن فكرة تجانس الحقائق السمعية والبصرية فى هذا الكون، التى تدلل على حقيقة أن خالق هذا الكون هو إله واحد.
وأشار إلى أن اللغة العربية بها 28 حرف وهى تواكب تماما منازل القمر والتى تتكون أيضا من 28 موضعا، ومن أختار اللغة العربية لتكون لغة القرأن هو خالق هذا الكون وهذا دليل أيضا على أن القرأن الكريم من عند الله.
واستعرض الدكتور أحمد مصطفى من خلال مجموعة من الصور للكتابات العربية القديمة للخط العربى التى عرضها للحضور بالقاعة، تاريخ الخط العربى والكتابة العربية منذ عهد سيدنا محمد رسول الله، والتى كانت تتميز بأنه لا يوجد نظام محدد فى الكتابة العربية فلم يكن هناك هوامش او مراعاة للتنسيق فى الكتابة، حتى بدأ الأمر فى التطور شيئا فشىء حتى أصبحت الكتابة العربية تتمتع بنسف ونظام فى الكتابة ترتاح له العين ثم بدأت تدخل الفواصل بين الكلمات، وليس التشكيل نظرا لان تشكيل اللغة العربية دخل بعد عهد نزول القرأن بما يقرب من 150 عام.
وأشار إلى أن الكتابة العربية بنسق ونظام محدد وتشكيل يعود فيه الفضل إلى وزير فى عهد الدولة العباسية يدعى محمد بن مقلة، كان له الفضل فى عمل نسق ونظام بنسب ثابتة فى الكتابة العربية، وهذا جعل هناك تناسب ونسق فى الكتابة العربية لم يكن موجودا من قبل.
وأوضح أن هناك ما يسمى بهندسة الحروف، وهو المصطلح الذى أطلقة بن مقلة، فيما يخص كتابة الحروب بنسب متوازن، ودور الهندسة هنا فى كتابة الحروف يتمثل فى إيجاد نسب متوازنة ومتساوية فى كتابة الحروف العربية، فالتوازن والتناسب هى المعايير التى خلق الله عليها هذا الكون.
واستطرد: ان القانون الذى يحكم العملية البصرية هو نفس القانون الذى يحكم العملية السمعية وهذا ما أكده فيثاغورس فى نظرياته، وهذا كان سببا فى عبادة اتباع فيثاغورس.،الله الواحد خالق الكون، بعد تأكدهم بفضل نظريات فيثاغورس أن خالق الكون هو إله واحد.
وأوضح أن أهم ما يميز اللسان البشرى هو وجود عظمة يقوم عليها اللسان، بإختلاف الأمر عند بقية الكائنات الحية التى يقوم فيها اللسان على عضلة فقط، وهذا ما يجعل الكائنات الحية الأخرى من الممكن أن تصدر أصواتا ولكنها لا يمكنها أن تقوم بعملية فكرية أو عقلية عميقة مثل الإنسان وذلك بسبب اختلاف مقومات اللسان عند الإنسان عنه فى الكائنات الحية الأخرى، فاللسان لدى الإنسان يمكنه من إخراج نبرات وانفعالات مختلفة لايمكن لغير الإنسان أن يخرجها وبالتالي لا يمكن لأى كائن حى أن يفكر مثل الإنسان.