كتب: طارق موسى
قال الفنان محمد صبحى، إن المناصب الرسمية تقيد المبدعين وتبعدهم عن إنتاجهم؛ وهو سر رفضه تقلد منصب وزير الثقافة الذي عرض عليه أكثر من مرة بعد ٢٥ يناير ٢٠١١ ، مؤكدا أنه قادر على دعم الثقافة ومحب للمشاركة فى الترويج لها أكثر من إدارة منظومتها.
وأضاف صبحى؛ خلال ندوة “الفن وأثره على ثقافة المجتمع”؛ نظمها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الواحدة والخمسين؛ ظهر اليوم الاثنين؛ بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، أن الفنان يصبح فى موقف لا يحسد عليه متى مدح أداء حكومة أو انتقده بغرض تصحيح المسار؛ وأن الأوطان من الممكن أن تظلم بداخلها وتشعر بالظلم الإجتماعى وعدم الحصول على حقوقك كاملة، مستطردا؛ “لكن ما لا نتخيله أن يكون من بين مواطني الدولة، من يستطيع أن يخون تراب وطنه متجاهلا كل القيم والمبادىء”.
ولفت إلى أن القنوات الفضائية حاليا، لا ترغب فى شراء المنتج الهادف وتسعى فقط لشراء الأعمال المبتذلة من أجل الحصول على الإعلانات، وهذا يكبل الإبداع، خاصة أنه إذا أنتج عملا هادفا لن يجد من يتعاقد على شرائه وعرضه.
ورأى “صبحى”، أن أزمة التعليم فى مصر ليست فى تجديد المناهج أو تطوير المدارس، ولكن فى الإرتقاء بالمعلم وتأهيله وتدريبه، واستعادة مكانته التى يستحقها. واختتم بأن الفن مرآة المجتمع؛ لكن أعمالا فنية تركز على جوانب وظواهر سلبية وتبرزها وتضخمها؛ على حساب إيجابيات تحتاج لإبرازها وتعميمها.