كتب: طارق موسى
قال المترجم المتخصص فى اللغة الروسية الدكتور محمد رياض إن تكريم الدكتورة مكارم الغمرى من قبل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بمنحها جائزة بوشكين للثقافة الروسية، جاء نظرا لجهودها فى نشر الثقافة الروسية واللغة الروسية، وأبحاثها عن الأدب الروسى وترجماتها للكتب الروسية، وهو تكريم تأخر كثيرا.
وأضاف خلال مناقشة كتاب ” الأدب الروسى شاهد عصر” بقاعة كاتب وكتاب مساء اليوم الإثنين؛ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الواحدة والخمسين، أن الكتاب يلقى الضوء على الأدب الروسى فى فترة الإتحاد السوفيتي وما قبلها، ويركز على قضايا المرأة، والموت فى التحليل النفسى عند تولستوي.
وأشار إلى أن الكتاب مدون بأسلوب رائع ورصين، بلا جملة غامضة، بشكل دقيق بعيدا عن التقعر اللغوى الذى يلجأ إليه بعض النقاد لإظهار مهاراتهم اللغوية.
وأوضح أن الكتاب يتحدث عن دور الثورات فى تقسيم المجتمعات إلى نصفين، أحدهما مؤيد للثورة والآخر معارض لها، وهذا ما حدث تماما فى الثورات الروسية، فكان نصف المجتمع مؤيدا للشيوعية ومبادىء ستالين، وآخر معارض لها.
وقالت الدكتورة مكارم الغمرى مؤلف الكتاب ورئيس قسم اللغة الروسية بكلية الآداب جامعة القاهرة ، إنها تفضل عدم تقييم كتابات وأدب ما بعد الحداثة، لأن هذه الكتابات تحتاج إلى تقييم بعد فترة طويلة، فعقب انهيار الاتحاد السوفيتي لم تثمر حتى الأن عن الشىء الجيد الذى نستطيع أن نتحدث عنه، رغم توقعات بالتوهج بعد التحرر من قيود الشيوعية.
وأضافت أن المسرح الحديث لم يتمكن فى استقطاب الجمهور كما هو الحال مع الأعمال المسرحية الكلاسيكية التى نرى أنها مازالت تستقطب الجمهور الروسى حتى الآن.