صدر مؤخراً عن دائرة الثقافة بالشارقة رواية كوم الخادم بتوقيع الصحافي والشاعر المصري عبدالعليم حريص.
وقد جاءت الرواية في 161 صفحة من القطع المتوسط.
وكوم الخادم أول عمل روائي للكاتب، وقد جاء اسم الرواية (كوم الخادم) نسبة إلى قرية الكاتب كما هي مسجلة في الوثائق المصرية للآثار، والتي تعرف حالياً باسم قرية الشيخ بركة إحدة قرى مركز البلينا محافظة سوهاج بجنوب مصر.
وقد استهل الدكتور عمر عبدالعزيز مدير إدارة الدراسات والنشر بدائرة الثقافة بالشارقة الرواية بمقدمة موجزة جاء فيها: يتجشَّم السارد العليم عبدالعليم حريص في رواية ” كوم الخادم ” مشقّة التوازي الإجرائي بين النص “البوليفوني” متعدد الأصوات والمنفسح على الملحمة، إلى التوليدات الحكائية الأقرب إلى ” السيرغيرية ” والتي تنبجس من تضاعيف السرد كما لو أنها لقطات وامضة .. قد تكتمل حيناً، وقد تتخلى عن مصائرها الدرامية أحاييين أُخرى .. تاركة أبطالها في درب المتاهة الوجودية.. فاتحة الباب للتخييل المُشعْرن باللغة، وما تحتمله من ” ميتافورا” المعنى والمبنى.
ويسجل السارد حالة مكانية في قرية من قرى الصعيد المصري، وهي حالة تنخلع من مكانها الوصفي المحدد، لتتمدَّد مفهومياً وواقعياً في كامل القرى المصرية المشمولة بتصاريف الواقع وثقافة الما وراء.
هنا نمسك بالمعنى الأشمل لما هو خفيٌّ وأخْفى في تواريخ الحضارة المصرية القديمة، المؤسسة على فقه الغيوب والماورائيات، بل إننا نمتلك فرصة في التعاطي مع التجسيم رغماً عن سيادة التجريد، فتفيض رمال الأرض وحجارتها وسهولها بكواشف ساطعة ، لكثرة كاثرة من الُّلقى الأثرية ، والنصوص السردية المُشخَّصة والمجردة في ذات الوقت.
وبحسب وصف الكاتب خلال الرواية نختار هذه الجزئية على لسان السارد العليم (فما يظهر هنا، لا يمثل عُشر الحقيقة، التي تختفي أسفل الأرض، وينطبق هذا على أغلب قرى ومدن صعيد مصر، حيث الحقيقة تختفي، ولا يظهر منها إلا مقدار ضئيل أمام أعين الناس..
وتبقى الحقيقة جزء من الأسطورة، والأسطورة بنت الحقيقة، الرابضة أسفل “كوم الخادم..”)
يذكر أن عبدالعليم حريص كاتب وإعلامي مصري يقيم بالإمارات من مواليد محافظة سوهاج، مركز البلينا قرية الشيخ بركة، حاصل على ليسانس لغة عربية شعبة عامة جامعة الأزهر، يعمل حالياً بهيئة تحرير مجلة الشارقة الثقافية، والمستشار الإعلامي لمعهد دراما بلا حدود بألمانيا،، وتم منحه الدكتوراه الفخرية من أكثر من مؤسسة عالمية، صدر له 4 دواوين شعرية، وفاز في عدة مرات في مجال القصة القصيرة.