لا أوصي
بأن تفتح الشرفات حين أموت
أو تحرق قصائدي
لن أسمح لأحد أن يقترب من جسدي
لدي من الطيور ما يكفي لتأكلني.
بهذه القصيدة ختمت الشاعرة والصحفية بأخبار الأدب إسراء النمر ديوانها الأول “العيون التي غادرت سريعا”، ويناقشها صالون جاليري “ضي” مساء الخميس المقبل بالقاهرة.
والقصيدة عنوانها “لوركا”، فلا ندري هل استعارت إسراء صوت “لوركا” ومأساته لتمرير خطابها؟ أم أن “لوركا” مجرد قناع واستعارة لبست صوتها الذي يرفض العالم ولكنه يتوحد مع الطبيعة كما تقول في القصيدة المفتتح :
أنا نباح الكلاب
أنا مواء القطط
أنا صرخ الرضع بعد الواحدة
أنا النوافذ التي تنطفئ واحدة تلو واحد.
وبين المفتتح والختام يمتلئ ديوان إسراء، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، بعرف تكتظ بالرؤوس وقبر وحيد علي الطريق، ربما لأنها تقف علي الحافة والصخور متهورة، وعندما تصرخ شاعرة شابة: “ابتلعيني أيتها الهاوية”، فإن الأمر بحاجة إلي نقد يتسلح بمناهج علم النفس ليجيب علي سؤال يطرحه إبداع الشباب لماذا تمتلئ القصائد الشابة بحزن عجوز ؟
ويستضيف جاليري ضي للفنون والثقافة الناقد الكبير الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق أحد أبرز نقاد التيار النفسي في الأدب، ليقدم مداخلة نقدية جمالية ونفسية في قصائد الديوان التي ستقرأ إسراء الكثير منها خلال أمسية تبدأ في السادسة مساء الخميس بمقر الجاليري بالمهندسين.
يشارك في المناقشة الناقد الدكتور محمد سليم شوشة بمداخلة نقدية، ويديرها الصحفي والشاعر محمود خير الله.