تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، نظمت لجنة الشباب بالمجلس ومقررها المخرج أحمد السيد، لقاءً ثقافيًّا بعنوان “الإعلاميون الشباب ودورهم في تعزيز ثقافة الحوار لدى الجمهور”؛ وذلك في تمام الخامسة مساء الأربعاء ١٦ ديسمبر الحالي، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.
وشارك باللقاء كل من: الإعلامي الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، والدكتور أيمن منصور ندا رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والإعلامية هند رشاد عضو مجلس النواب المذيعة بالتلفزيون المصري، والإعلامية شاهيناز درويش المذيعة بالتلفزيون المصري، والإعلامي الدكتور محمد عبده بدوي المذيع بالتليفزيون المصري، والإعلامي أحمد عبد الصمد المذيع بالتليفزيون المصري، ويدير الندوة الإعلامي الدكتور حسين حسني الإعلامي وعضو لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة.
استهل مدير الندوة الدكتور حسين حسني اللقاء بالحديث عما تمثله وسائل الإعلام ودورها الخطير في حياتنا، والذي يتعاظم في التأصيل لنهضة الحوار البناء، والرقي بمستوى الإبداع.
وانطلاقًا من أهمية ثقافة الحوار وما توليه الدولة من اهتمام بالغ بالشباب تنظم لجنة الشباب تلك الندوة لبحث مجموعة من المحاور المهمة حول حدود مسئولية شباب الإعلاميين في ثقافة الحوار، والضوابط المهنية والأخلاقية، والتحديات التي يواجهها شباب الإعلاميين.
وتحدث الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ عن تطور وسائل الإعلام وفقًا للمستوى التقني الموجود في العالم، بدايةً من الحمام الزاجل ثم الوسائط البشرية فالراديو فالتلفزيون وصولًا إلى الإعلام الإلكتروني، وعليه فإن هذا الجيل الموجود في الوقت الراهن محظوظ، ولكن بشروط، فهو يمتلك وسيلة إعلامية حديثة وهو المترجم لكل وسائل الإعلام التقليدية، وهو أمام سوق متسع جدًّا بما يملكه من أدوات إلكترونية وموضوعات تقنية، فلا بد أن يكون لدين شباب خلاق وليس مستقبلًا فقط، ولا سيما مع اتساع دائرة المناقشة محليًّا ودوليًّا.
كما أشار إلى أهمية تنمية ثقافة حسن الاختيار (الانحياز إلى الخير وتربيته في الأبناء)، فالمسئولية مزدوجة وكبيرة والسوق أوسع، مما يحمل الشباب مسئولية أكبر.
وألقى الدكتور أيمن منصور ندا الضوء على عدد من المفاهيم المهمة ودلالاتها (شباب- جمهور- إعلام- حوار)، طارحًا عددًا من التساؤلات حول الجمهور المستهدف ومؤشرات الدراسات والفئة التي تشاهد الإعلام المحلي، لافتًا إلى غياب ثقافة الحوار، وعدم تقبل الاختلاف، مشيرًا إلى المراحل الأساسية التي مر بها الإعلام في مصر بدايةً من ظهور الإذاعات المحلية ومرورًا بنشأة الإذاعة المصرية، ووصولًا إلى مرحلة السوشيال أنومي (اللامعيارية).
وتحدث الدكتور محمد عبده بدوي عن دور برامج الرأي في تأصيل ثقافة الحوار، مشيرًا إلى أن العقل الواعي هو الذي يحترم الفكرة حتى لو لم يؤمن بها، كما قال الأستاذ نجيب محفوظ، لافتًا إلى كيفية التحلي بالقيم التي تعزز ثقافة الحوار الإعلامي.
وقالت الإعلامية وعضو مجلس النواب هند رشاد إن الشباب موجود في الصدارة ولديه القدرة على تحمل المسئولية، فالشباب المؤهل لديه قدرة أن يقود.
وأضافت الإعلامية شاهيناز درويش أن من المهم احترام الضيف، كما أن المذيع ينبغي أن يحسب كل كلمة يتوجه بها إلى الجمهور.
وقال الإعلامي أحمد عبدالصمد إن لدينا مستخدم ومنتج للعمل يتبادلان الأدوار، مشيرًا إلى فكرة وجود قواعد ممنهجة لضبط المشهد في القنوات الفضائية، فلا بد من التأكد من مصدر الخبر، فقد يكون عدم التثبت من الخبر من أهم مصادر الفوضى وعدم الثقة وانتفاء المصداقية.