وانا أقرا كتاب دكتور خالد عبد الغني عن استاذه الدكتور عزت الطويل استاذ علم النفس وأحد رواده في مصر ..
اول انطباع جالي عن الوفاء ورد الاحسان بعد الاعتراف بيه من الدكتور خالد .. وتعريفنا برحله كفاحه وكفاح استاذه ..
تاني انطباع قد ايه الجامعات في مصر خسرت باحث دؤوب جدا ومجاهد ومجتهد زي الدكتور خالد عبد الغني .. شخص مطلع ومثقف بشكل حقيقي بدون ادعاء .. وعلي الرغم من من مدي التعنت اللي شافه في سبيل تحقيق هدفه وهو التدريس الجامعي ..
الا أن دا ماوقفهوش ..فقام بنشر العديد من الأبحاث في المجال النفسي ..ومؤلفات كتيرة جدا في علم النفس ..وما اكتفاش بدا ..إلا أنه بدأ بالكتابة الأدبية ..والتحليل النفسي للادب واللي قام بيه محللين كبار وأولهم فرويد نفسه ..
الحقيقة الموضوع بيكون محير ..عندك هدف عاوز توصله ..لكن تلاقي لطف الأقدار أنه عدم الوصول بياخدك لسكة تانية فيها نموك النفسي والإنساني .. ما الدكتور مصطفي محمود كان بيحب الموسيقي جدا وكان ناوي يشتغل مع فرقة في شارع محمد علي ..وكان بيحب الناي جدا ولما اتقفلت السكة دي كمل في كلية الطب ..
ابن عطاء الله السكندري بيقول “ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فأعطاك.. ومتي فتح لك باب الفهم في المنع ، صار المنع عين العطاء”
كذلك الدكتور خالد عبد الغني .. وإنتاجه العلمي الكثيف علي الرغم من صغر سنه مقابل أعماله العلمية العديدة ..بعد مكابدة تحقيق حلمه في تناقل خبرته مع طلاب الجامعة وتعليمهم إذا قدر له الالتحاق بالجامعة ..
وقربه من العلماء وشهادتهم عنه ..بدون اي غرض سوا العلم ..انا بكتب عنه لأنه شخصية من الشخصيات اللي عافرت ولا زالت بتعافر .. ووجه الدكتور خالد في كتابه رساله الي من أضاع أحلامه في غير ما يتمني أن تكون ..واستعار في رسالته مقولة دكتور سليم حسن “الي السياج الذي يجعل العشب من خلفه أكثر اخضرارا ”
وحقيقة الأمر دور الدكتور عزت الطويل في حياة الدكتور خالد عبد الغني ..كان مماثل لدور استاذي الدكتور النابغة فتحي وطيبة أصله ورسمه دور القدوة الحقيقي الذي لا يطمح لشيء سوا مساعدة حقيقة من استاذ حقيقي ..
انتفت اي علاقة رسمية علي الورق لكن العلاقات الحقيقة لم تنتفي .. هذه طبيعة العلاقة الحقيقة بين الأستاذ والتلميذ ..
بدأنا برحلة تعرض للظلم عن شخصية الدكتور خالد عبد الغني وانتهينا للعلاقات الحقيقية الدائمة ..
شكرا دكتور خالد لإهدائي الكتاب الرائع دا ..كعادتكم في التأليف ..