اسم الكتاب: تفسير السلوك الاجتماعي”نحو مزيد من الانطلاق والتحديات أمام العلوم الاجتماعية”
المؤلف : جون إلستر
ترجمة : أد. معتز سيد عبدالله
مراجعة وتحرير : أد. محمد محمود الجوهري
الناشر : المركز القومي للترجمة. مكان النشر: القاهرة . سنة النشر: 2012
يقدم المؤلف في 733 صفحة من القطع المتوسط عرضا عاما وشاملا للافكار المتعلقة بالسلوك الاجتماعي بالشكل الذي يمكنا من فهمه وتفسيره وتحليل الحالات العقلية والمعتقدات والرغبات والانفعالات والدافعية والانانية والإيثار وغيرها مما يعد أدوات للتنبؤ بالسلوك والمقارنة المنظمة لنماذج الاختيار العقلاني للسلوك وبيان قدرتها على تفسير قطاع كبير من السلوك الانساني مع مراعاة الأسباب البديلة لهذا السلوك.
ويقع الكتاب في خمسة أبواب تشتمل على ستة وعشرين فصلا . يضم الباب الأول التفسي والأليات والفهم والباب الثاني يضم الدوافع والمصلحة الخاصة والايثار وقصر النظر والبصيرة والمعتقدات والعواطف , والباب الثالث ويشمل الرغبات والفرص والاشخاص والمواقف والاختيار العقلاني والعقلانية والسلوك والاستجابة اللاعقلانية وبعض دلالات فهم النص . والباب الرابع يتناول علم وظائف الاعضاء والعلوم العصبية والتفسير بانتائج والانتخاب الطبيعي والانتخاب والسلوك الانساني . والباب الخامس يضم النتائج غير المقصودة والتفاعل الاستراتيجي والمباريات والسلوك والثقة والمعايير الاجتماعية، وتكوين المعتقد الجمعي والسلوك الجمعي وصناعة القرار الجمعي والمنظمات والمؤسسات .
والكتاب الحالي بهذا التناول لموضوعاته يمثل محاولة جادة لمناقشة وضع علوم الجتماعية عموما وما حققته من تقدم في تفسيرها للظواهر الاجتماعية . ويؤكد المؤلف على نظرية الاختيار العقلاني الرششيد في تفسير السلوك الاجتماعي حيث أن رغبة الكائنات البشرية في أن تكون عقلانية رشيدة ، فالشخص يرغب في الحصول على مبررات كافية لسلوكه وليس فقط أن يكون ببساطة دمية للقوى النفسية التي تارس تأثيرها خلف ظهره ، تتيح له قوة مقاومة دائمة لمواجهة كثير من الاليات التي تؤدي للاعقلانية (عدم الرشد) ، كما وضع المؤلف بدائل عديدة للتفسير القائم على الاختيار وانتهى إلى أنه على الرغم من أن هذه البدائل ربما تمثل اضافة مفيدة لهذا المنحى أحيانا ، فإنها لا يمكن أن تحل محله . كما يعتقد المؤلف أن العامل الذاتي للاختيار له قو تفسيرية أكبر من العوامل الموضوعية التي تتعلق بالقيود والانتقاء وهذا يمثل بوضوح حدسا لا يمكن اثباته من خلال المعنى الصارم والقيقي ، في جميع الأحوال يتعين على الباحثين أن يكون لديهم متسع لتقبل جميع العوامل تحدث في صدوق أدواتهم ليتمكنوا من التفسير المناسب للسلوك.