الخبر الثقافي موقع يهتم بكافة النواحي الثقاقية بمختلف مجالاتها وتغطية الأخبار الفنية .
حقق فن القصة القصيرة خلال السنوات الماضية طفرة كبيرة، قد تمكنه من العودة إلى الريادة مجددا، ومن أجل معرفة أين يقف هذا الفن حاليا، نلقي نظرة على الإصدارات الجديدة في هذا الحقل الأدبي، خاصة مع انطلاق مهرجان القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثانية والخمسين.
ففيما يشبه العودة إلى الريادة من جديد، يحتفي معرض الكتاب في دورته الحالية بفن القصة القصيرة، بإصدارات «قديمة جديدة»، وإصدارات «جديدة جديدة»، ليستحوذ هذا المجال على مساحة كبيرة من أرفف العرض، ما قد يبعث الروح له مجددا.
الأعمال الكاملة.. يوسف إدريس
أول احتفاء بفن القصة القيرة جاء من دار نهضة مصر، التي تهدي محبي الأدب عموما، وعشاق القصة القصيرة تحديدا، الأعمال الكاملة لأمير القصة في العالم العربي، الراحل الدكتور يوسف إدريس.
دار نهضة مصر أصدرت طبعات خاصة منقحة تجمع الأعمال الكاملة للراحل، لتتصدر قائمة الإصدارات الجديدة في معرض القاهرة الدولى للكتاب 2021.
وتضم الأعمال الكاملة طبعة خاصة لأعمال الراحل القصصية الكاملة على جزأين تحتوي على 13 مجموعة قصصية، تضم مئات القصص القصيرة الشهيرة التي كتبها الكاتب الفذ منذ منتصف الخمسينيات وحتى أواخر الثمانينيات، بالإضافة إلى كتاب الأعمال الروائية الكاملة، الذي يحتوي على رواياته البديعة: قصة حب- الحرام- العسكري الأسود- العيب- رجال وثيران- البيضاء- فيينا 60- نيويورك 80.
الأعمال الكاملة.. يحيى حقي
وليكتمل الاحتفاء بالقصة القصيرة وروادها، أعلنت دار نهضة مصر أيضا، إصدار طبعة خاصة منقحة لقصص الكاتب الراحل يحيى حقي، احتفاءً بأعماله التي ساهمت في نهضة الأدب وفن القصص المصري والعربي.
الطبعة الجديدة تضم جميع أعمال الكاتب الروائية والقصصية الكاملة في مجلد واحد يحتوي على 53 قصة ورواية قصيرة، كتبها حقي على امتداد أعوام طويلة، وضمتها مجموعاته الشهيرة، منها: «دماء وطين- قنديل أم هاشم- عنتر وجولييت- الفراش الشاغر- أم العواجز- البوسطجي، وإفلاس خاطبة»، وغيرها الكثير، بالإضافة إلى روايته الطويلة الوحيدة «صح النوم».
ويوجد على هوامش القصص المعلومات الخاصة بها، مثل: تاريخ كتابتها، ومكان نشرها للمرة الأولى، بالإضافة إلى ملحق يضم السيرة الذاتية للأستاذ يحيى حقي بقلمه، وكذلك عدد من المقالات النقدية الهامة بقلم كبار النقاد والكتاب وكذلك افتتاحيات قصصه.
رق الحبيب.. لـ محمد المخزنجي
أما ما يخص الإصدارات الجديدة الجديد، فصدر حديثا للدكتور والكاتب الكبير محمد المخزنجي، المجموعة القصصية «رق الحبيب»، عن دار الشروق، ومن المقرر أن تشارك فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2021، فى دورته الـ 52، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
ووللمخزنجي باع طويل في مجال القصة القصيرة، ويكفينا أن نعرف ان صاحب نوبل الأدب العربي، نجيب محفوظ، قال عنه ، إنه موهبة فذة في عالم القصة القصيرة، كما قال عنه يوسف إدريس، أمير القصة، «يمكننا أن نكوّن من قصصه باقة من أجمل القصص العالمية».
«نحكي موسيقى».. لـ محمود حافظ
وفي جناح دار اكتب للنشر والتوزيع بمعرض الكتاب ستجد المجموعة القصصية «نحكي موسيقى.. قصص من وحي الألحان» للقاص والروائي المصري محمود حافظ.
المجموعة تدمج بين الأدب والموسيقى، إذ تحتوي على 10 قصص قصيرة مستوحاة من المعزوفات الشهيرة لكبار الموسيقيين الكلاسيكيين، مثل موتسارت وبيتهوفن وشتراوس وغيرهم، أما المقطوعات المستوحاة منها القصص فتشمل بحيرة البجع والدانوب الأزرق وغيرهما، ويتوافر الكتاب في مقر دار اكتب بمعرض الكتاب، صالة 2، جناح .C36
«حواديت الشرفة».. لـ مريم أنيس
كما تجدون في معرض الكتاب المجموعة القصصية «حواديت الشرفة»، الصادرة حديثا للكاتبة مريم أنيس، التي تقول إن المجموعة القصصية تحتوى 15 قصة في قالب يجمع بين الواقع والخيال، ومعاناة بعض البشر اليومية وبعض المفاهيم الخاطئة، التي تريد أن تعي الناس لها جيدًا.
وعلى سبيل المثال، تتحدث الكاتبة عن مشكلة الاكتناز القهري في قصة «الجدران القديمة»، المرض الذي يصيب الشخص ويجعله يتمسك بكل شيء لديه ولا يريد أن يتخلى عن الأشياء البالية. وفي قصصها «على المعاش»، تناقش الأشخاص الذين يتقاعدون ويصلون لمرحلة المعاش والمعاناة التي يمكن أن يتعرضوا لها، وتناقش كيف كان الماضي واختلافه في كل شيء عن الحاضر.
«متاهة الذئب».. لـ أحمد أبو خنيجر
كما صدر حديثا المجموعة القصصية «متاهة الذئب» للروائي والقاص الكبير أحمد أبو خنيجر، وتدور قصصها في الأجواء الصحراوية، ومعظمها قصير إلا قصة متاهة الذئب، فهي طويلة.
أبو خنيجر، قاص وروائي، له دراسات في الأدب الشعبي، حصل على العديد من الجوائز، أهمها جائزة الدولة التشجيعية عن روايته «نجع السلعوة» في العام 2003، وجائزة ساويرس للرواية للكتاب الشباب عام 2006 عن روايته «العمة أخت الرجال»، وجائزة الدولة في التفوق لعام 2020، صدرت له أربع مجموعات قصصية «حديث خاص، وغواية الشر الجميل، وجر الرباب، ومساحة للموت». وأربع روايات «نجع السلعوة، وفتنة الصحراء، والعمة أخت الرجال، وخور الجمال».
«شفرة دونِّي مَوا آن بيزو».. لـ حجاج أدول
كما يشارك الكاتب الكبير حجاج أدول بمجموعة قصصية بعنوان «شفرة دونِّي مَوا آن بيزو!»، الصادرة حديثًا عن منشـورات إبييدى في معرض الكتاب.
المجموعة تتناول لمحات من طفولة الكاتب وسنوات مراهقته بمدينته المفضلة الإسكندرية، كما تأخذنا إلى فترة خدمته في الجيش المصري وقت الحرب لتعرفنا على المجند حجاج، فهي مزيج من الذكريات والمشاعر المختلطة برائحة البحر والبارود تتناول في بعض قصصها الحياة كرحلة تحملنا بين دفاتها وتسطر أعمارنا كالمراكب الورقية..
«بعد العاصفة».. ترجمة عبد السّلام إبراهيم
وعن طريق المترجم عبد السّلام إبراهيم، ستجد مجموعة قصصية للكاتب الأمريكى الاستثنائي إرنست هيمنجواي، الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1954، المجموعة بعنوان «بعد العاصفة»، وباعت الطّبعة الأولى منها أكثر من 20000 نسخة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعبد السلام إبراهيم كاتب روائي ومترجم صدر له من قبل: «كوميديا الموتي» (قصص)، «قادش الحرب والسلام» (رواية)، «الملائكة لا تأكل الكنتاكي» (قصص قصيرة جدا)، «عرش الديناري» (رواية)، «مسافة قصيرة جدا للغرق» (قصص)، «جماعة الرب» (رواية)، «الطواب الأكبر» (رواية).
كما صدر له فى مجال الترجمة: «اللعب مع النمر» (ترجمة)، «عشر مسرحيات مفقودة» (ترجمة)، «ثلاث مسرحيات لـ كليفورد أوديتس» (ترجمة)، «ثلاث مسرحيات لـ د. هـ. لورانس» (ترجمة)، «الراكبون إلى البحر» (ترجمة)، «أشياء تتداعى» (ترجمة)، «مختارات قصصية لأدباء جائزة نوبل» (ترجمة)، «فوس» (ترجمة)، «أضواء على المسرح البريطاني» (ترجمة)، «الهبوط من جبل مورجان» (ترجمة).
«بعض مما رأيت».. لـ معتز نادي
ويشارك القاص معتز نادي بمجموعته القصصية «بعض مما رأيت» الصادرة عن دار معجم للنشر والتوزيع في معرض الكتاب، ويسرد معتز نادي حكاياته التي تمزج بين المأساة والملهاة، فمن حيرة زوجة إلى فكاهة على طريق سفر وغياب الأضواء عن فنان رموا طوبته تتبدل المشاهد بأحداث وشخصيات تتباين أحوالها وفقًا لما تمر به في حياتها.
معتز نادي، صحفي مصري، مواليد عام 1990، تخرج في كلية الإعلام جامعة القاهرة بقسم الإذاعة والتليفزيون 2011، صدر له كتاب «حكايات وجوه لها تاريخ» عن دار المصري للنشر والتوزيع، فضلًا عن أنه سيشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام بكتاب جديد تحت عنوان «مطبخ مصر» صادر عن دار معجم للنشر والتوزيع.
«البشر والسحالي».. لـ حسن عبد الموجود
الروائي والقاص حسن عبد الموجود، يشارك أيضا في مضمار القصة االقصيرة بكتاب «البشر والسحالي»، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، ويجمع الكتاب بين الحكاية والمعلومة، ويتتبع العلاقة بين البشر والحيوانات في قرية مسحورة خارجة من رحم الأساطير رغم غرقها في الوحل والفقر، قرية تحاول فيها الخنازير الحصول على حريتها، وتحمل فيها السحالي المقدسة مفاتيح الجنة، وتمرح فيها أرواح الأطفال في القطط، ويأخذ البشر ملامحهم من التيوس والديوك، ويتقاسمون مع الدود السيطرة على الأرض والمقابر، وتخرج العقارب من أبراجها لتصبح تسلية الآباء، وتصنع الأمهات خبزهن من دقيق الفراشات.
الكتاب عبارة عن دوائر لا تنتهى من القصص، التي تصور الصراع بين البشر والحيوانات بشكل ساخر ومشوق، والحكايات لا تسعى وراء الحكمة، وإن أمكن استخلاصها منها، ولا تستهدف الحكي وإن لم تتعال عليه، وهي نصوص تجمع بين القصة والسيرة والفكرة، وتعرى كثيراً مما تخفيه الحضارة الإنسانية وراء أقنعة الدين أو الأسطورة أو التقاليد.
حسن عبد الموجود روائي وقاص، من مواليد أكتوبر 1976، صدر له «ساق وحيدة» و«عين القط» و«ناصية باتا» و«السهو والخطأ» و«حروب فاتنة» و«ذئاب منفردة»، حصل على جائزة دبي للصحافة الثقافية، وجائزة ساويرس، وجائزة يوسف إدريس، وجائزة نقابة الصحفيين المصريين، وترجمت روايته «عين القط» إلى الألمانية، كما ترجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية.
«قميص لتغليف الهدايا».. لـ أحمد القرملاوي
الكاتب أحمد القرملاوي يدلي هو الآخر بدلوه في معركة القصة القصيرة من خلال مجموعته الجديدة «قميص لتغليف الهدايا»، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية.
القرملاوي قال للموقع الصحفي الرسمي لمعرض الكتاب، إن المجموعة تتكون من 17 قصة، تدور حول مواجهات الإنسان مع مخاوفه، كالموت والوحدة والاغتراب والفقد، مشيرا إلى أنه متحمس لها بشدة.
«تربية الحيوانات المتخيلة».. لـ أحمد وائل
من خلال مجموعته القصصية «تربية الحيوانات المتخيلة»، الصادرة عن المحروسة للنشر، يحاول الأديب أحمد وائل أن يعيد رسم خريطة الإبداع المصري، ويتساءل عن شكل الكتابة الآن فى مصر؟ هل الأدباء ينشئون نوادي سرية من أجل الدفاع عن رؤيتهم الإبداعبة؟ هل أصبح القراء يحبون القصص الرمزية أم نصا يحوي الثقافة الشعبية والعالم الغرائبي أم النص الكلاسيكي أم القصة ذات الأسلوب الصحفي أم السرد الذى يمزج بين السيرة الذاتية والخيال؟
«خطط طويلة الأجل».. لـ محمد فرج
وعن دار العين، صدر حديثا للكاتب محمد فرج، المجموعة القصصية الجديدة «خطوط طويلة الآجل»، وتدور نصوص المجموعة في عوالم متقاربة، محورها شخص واحد معزول وضائع وسط عالم متوحش وغبي في مدينة قديمة، وهو الشخص الذي اختاره الكاتب، وربما هو الكاتب نفسه، الذي يفقد نظارته في القصة الأولى، فيمضى عاجزاً متخبطاً بطول قصص المجموعة.
15 قصة، تعكس عدداً من مشاهد الاغتراب في الوطن، مروية كلها بضمير «المتكلم» البائس، باستثناء قصة واحدة، يتبادل الأصوات فيها رجل وامرأة، إلا أن المجموعة كلها تكشف عن ذات غير منتمية، أو بالأحرى غير منسجمة مع محيطها، ذات وديعة لكنها فاشلة.
يعمل محمد فرج صحفياً في جريدة «أخبار الأدب»، وله تجربة صحفية متميزة، قبل ثورة 25 يناير وبعدها، كما عمل مراسلاً لعدد من الصحف العربية والأجنبية.
«برسيس».. جديدة لـ سيف بدوي
ويشارك الكاتب والقاص سيف بدوي، بمجموعة قصصية جديدة تحت عنوان «برسيس»، وهي عبارة عن قصص رعب، حيث برسيس منطقة تقع شمال إسبانيا وفي بداية القرن الرابع عشر.
الكاتب سيف محمد بدوي، كاتب روائي مصري من مواليد مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، صد له من قبل رواية شقة 56 عام 2021.
«ست زوايا للصلاة».. لـ أميرة بدوي
في مجموعتها القصصية الأولى «ست زوايا للصلاة»، تحاول القاصة والمترجمة أميرة بدوي، مواجهة الأسطورة بوعي جديد مغاير.
المجموعة تعرض 12 أسطورة مختلفة ومتشابهة في وقت واحد، حيث نجد تيمات متكررة في كل القصص بلا استثناء تقريبا مثل القتل، الموت، الفقد، الجنون، التحول (المسخ)، السحر، الخرافة، القهر وغيرها منها التيمات، وفي نفس الوقت يتغير الصراع (من حيث الطبيعة والمفجر) والأبطال، والأشرار (عدو البطل)، والحبكة والراوي وغيرها من مكونات القصة.
