قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني، إن الكرد تعرضوا للترهيب ومحاولة الإبادة الجماعية خلال جريمة “أنفال البارزانيين” التى ارتكبها النظام السابق بحق نحو 8 آلاف شخص قبل 38 سنة.
وأضاف بارزاني في بيان له اليوم السبت، “فى مثل هذا اليوم ساق النظام السابق ضحاياه إلى صحارى جنوب العراق وتم تنفيذ جريمة قتل جماعي بحقهم بشكل وحشي، تلاها تشريد إثني عشر ألف شاب من الكرد الفيليين وعمليات الأنفال التي نفذت في گرميان وقصف حلبجة والعديد من المناطق الأخرى بالسلاح الكيمياوي، وحملات التعريب والترحيل وهجمات الإرهابيين وإرتكاب أبشع الجرائم بحق إخوتنا الإيزيديين”.
وأكد بارزاني أن جميع الجرائم المرتكبة بحق شعب كردستان كانت بسبب أنهم كانوا كرداً يدافعون عن الحرية، وكان هدف الأعداء هو كسر إرادة الدفاع عن الحرية والنيل من روح كردستان.
كما طالب رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، فى بيان له اليوم السبت، أن قادة الإقليم لن يقصّروا فى حق الشهداء ويبذلون كل جهد لتوثيق عمليات الأنفال كافة كإبادة جماعية على المستوى الدولي، داعيا الحكومة الاتحادية العراقية إلى تعويض الضحايا.
فيما أشار رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، فى بيان مماثل بمناسبة مرور 38 عاماً على حملات (الجينوسايد) التي ارتكبها النظام البعثي بحق البارزانيين، إلى إن الحكومة العراقية تتحمل واجباً أخلاقياً وقانونياً في تعويض ذوي ضحايا جميع المجازر المرتكبة ضد شعب كردستان، والذين لم يُعوضوا إلى الآن على الرغم من قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا اعتبار حملات الأنفال ضد شعب كردستان إبادة جماعية وجرائم حرب.
وقال شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة إن جريمة أنفلة 8 آلاف مواطن بريء من شباب وشيوخ وأطفال منطقة بارزان، دفنوا وهم أحياء في صحارى جنوب العراق أنهم عراقيون أكراد، لا تسقط بالتقادم، ولا مثيل لها في التاريخ أن يقدم نظام على قتل أبناء بلده، ومثلت بداية لجرائم ارتكبت بحق الشعب الكردي من أنفال واستعمال الغاز الكيماوي والتهجير وإعدامات دون محاكمات.
وتمنى حبيب عدم تكرار هذه المآسي فى العراق وكردستان مستقبلا، وأن يحيا مواطنو البلد فى وئام وديمقراطية وأن تحترم حكومته وقواه السياسية الدستور والقانون وحقوق الانسان.