أصدرت رئاسة إقليم كردستان، مساء اليوم السبت، بيانا بشأن ما سمي بمؤتمر “السلام والاسترداد” الذي انعقد فى أربيل ودعا المجتمعون فيه إلى التوافق على إتفاقات إبراهيم وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وجاء فى البيان: “بشأن اجتماع عقد أمس الجمعة، ٢٤ سبتمبر ٢٠٢١، بأربيل تحت عنوان (السلام والاسترداد)، والذي أثار ردود أفعال، نعلن أن رئاسة إقليم كردستان لا علم لها مطلقاً بذاك الاجتماع ومضامين مواضيعه، وأن ما صدر عن الاجتماع ليس تعبيراً عن رأي أو سياسة أو موقف إقليم كردستان”.
وتابع بيان رئاسة الإقليم: “نؤكد أن أي موضوع أو موقف أو توجه مرتبط بالسياسة الخارجية هو من صلاحيات الحكومة الاتحادية وفقاً للدستور، وأن إقليم كردستان ملتزم في هذا تمام الالتزام بالسياسة الخارجية العراقية”.
ودعا البيان “كل الأطراف والقوى العراقية إلى التعاطي مع الموضوع بصورة أكثر هدوءاً، وانتظار نتائج التحقيق الذي تقوم به وزارة الداخلية لحكومة إقليم كردستان”.
كما أصدرت وزارة داخلية حكومة إقليم كردستان بيانا جديدا، مساء اليوم السبت، فى نفس الأمر جاء فيه:
“عقدت إحدى منظمات المجتمع المدني ورشة عمل في أربيل لشخصيات عدة من بعض محافظات العراق للعمل على مفاهيم التعايش وتطبيق أسس الفيدرالية في العراق على ضوء الدستور العراقي الدائم”.
وتابع البيان: “لكن للأسف قام بعض مشرفي هذا النشاط بحرف ورشة العمل هذه عن أهدافها واستخدامها لأغراض سياسية بالشكل الذي كانت فيه بعيدة عن شروط منح الرخص لإقامة مثل ورش عمل كهذه”.
واستطرد بيان الداخلية الكردية: ” أُلقيت خلال هذا النشاط، كلمات وبيانات لا تتطابق بأي شكل من الأشكال مع السياسة الرسمية لحكومة إقليم كردستان ولا تعبّر عن سياسة الإقليم، وعلى هذا الأساس، فإن وزارة الداخلية ستتخذ الإجراءات القانونية ضد الأشخاص الذين حرفوا مسار هذا الاجتماع، وستنزل العقوبات بحق المخالفين أياً كانوا”.
واختتمت الوزارة مؤكدة أن إقليم كردستان العراق، ككيان دستوري وفي إطار العراق الاتحادي، ملتزم دائماً بالسياسة الرسمية الخارجية للدولة العراقية ولا يسمح مطلقاً باستغلال الحرية والديمقراطية السائدة فيه من أجل نوايا وأغراض سياسية أخرى، وأن الأشخاص الذين قاموا بذلك سيتم استبعادهم ولن يكون لهم موطئ قدم في إقليم كردستان.
وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب، إن حكومة كردستان ترفض توريط الكرد، أرضا وشعبا، فى حديث عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بينما من يديرون تلك العلاقات يتلاعبون خلف ستار مع مصالح قوى إقليمية معلومة، لافتا إلى بيان داخلية كردستان المؤكد على وجود خلط من قبل منظمات مدنية بين العمل الأهلي والسياسي بغرض تمرير قرارات وتوصيات مؤيدة للتطبيع مع إسرائيل.
وأضاف حبيب، أن استقلال سياسات كردستان فى إطار نظام فيدرالي حسب الدستور العراقي، يمتنع معها على الإقليم الانفراد بسياسة خارجية خصوصا فى القضايا المثيرة للجدل، مزكيا بيان رئاسة الإقليم بشأن مسؤولية الحكومة الإتحادية عن توجهات السياسة الخارجية للعراق.
واختتم حبيب، “الكرد يدعمون القضية الفلسطينية وموقفهم معروف تجاه قيام دولة للفلسطينيين عاصمتها القدس، وسنفضح كل من يحاول توريطنا فى علاقات غير حقيقية مع آخرين، أو يستغل أرضنا فى مؤتمرات تنادى بتوصيات حمقاء أو قرارات ضد مصائر الشعوب وقضاياهم العادلة”.