عينك الثالثة: ما هي بالضبط ؟
أعرف أن هذا الحديث لن يستسيغه العقلانيون، وما أكثرهم !
من خلال نافذة عينيك، يمكنك الاستمتاع بمشاهدة المظهر الرائع للخلق من حولك. يمكنك مراقبة المناظر الطبيعية المتغيرة باستمرار في ِعالمك الرائع. سواء كان ذلك العالمَ الطبيعي، أو أشياء من صنع الإنسان. أنت تدرك هذا العالم الرائع بحواسك الخمس: البصر والسمع والتذوق والشم واللمس.
لكن هناك حاسة سادسة. مع هذه القناة الحسيّة الفائقة، يمكنك عبورُ البوابة الذهنية إلى عوالم الوجود الدقيقة. يمكنك تطوير عين داخلية ورؤية عالم غير مرئي، مكوّن من أبعاد متعددة، وحقائق مختلفة، ومستويات ذكية، وعوالم روحية مليئة بالنور، وبعوالم موازية يعجز العقل عن وصفها واللسان عن التعبير عنها. بروعتها التي لا توصف. عين الحكمة والمعرفة والتنوير، والحدس هذه، تسمى بحقّ “العين الثالثة”. يقول الخصائيون إن “العين الثالثة هي حيث تستقر الحقيقة، حيث يموت ويختفي كل ما هو باطل، حائر وزائغ.
في الهند، تسمّى هذه العين الثالثة ttjfltt chakra، ضفيرة طاقة خفية في مركز الدماغ، وتقع في الغدة الصنوبرية. إنها بوابة الرؤية العليا، حيث يمكنك رؤية ما هو غير مرئي لعينيك. الشاكرة I.;ttjfltt غير موجود في جسمك المادي. إذا قمت بتشريح جثة ، فلن تجدها في أي مكان. فهي تقع في جسدك الخفي.
ما من شيء باطل يستطيع أن يعيش في نور الحكمة النقية
فلنوقظ عيننا الثالثة !
كتبه الباحث والكاتب والمترجم : ” مدني قصري ”