اجتمع الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم الاثنين، مع سامي سمسن كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والوفد المرافق له، فى أربيل، وناقشا مسألة الأمن العراقي بعد حادث الاعتداء على مقر رئيس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي.
وتم بحث الأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في العراق والمنطقة وتهديدات الإرهابيين، وتسليط الضوء على آخر تطورات العملية السياسية في العراق وبالأخص مرحلة ما بعد انتخابات مجلس النواب.
وذكر بيان لمكتب بارزاني، أن الوفد البريطاني أكد على أن لندن ستبقى قوة صديقة لأربيل وبغداد، مؤكدا على دعم بلاده لإجراء الإصلاحات في صفوف قوات بيشمركة كردستان.
كما استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين، كبير المستشارين العسكريين في الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المارشال سامي سامبسون، بحضور القنصل العام البريطاني في إقليم كردستان ديفيد هنت.
و جرى التباحث حول الوضع العام في العراق بعد الانتخابات النيابية والعلاقات بين الجانبين، حيث أدانا الهجوم الإرهابي على منزل رئيس الوزراء الاتحادي، وأكدا مجدداً دعمهما لاستقرار العراق والحفاظ على التجربة الديمقراطية.
وأشار كبير المستشارين العسكريين للحكومة البريطانية إلى الموقع المهم لإقليم كردستان عاملاً للاستقرار في المنطقة، وأعرب عن التزام بلاده بمواصلة دعم الإقليم ولا سيما البيشمركة في التصدي للإرهاب.
وشكر رئيس الحكومة، بريطانيا وقوات التحالف على دعمهما، وشدد على ضرورة تحقيق الاستقرار وتعزيز العملية السياسية في العراق عبر تشكيل حكومة شاملة تخدم جميع المكونات العراقية المختلفة.
وعلق مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب على اللقاء، مؤكدا أن الدعم البريطاني للقوات العراقية وبيشمركة كردستان مهم للغاية في تحقيق الأمن للعراق والمنطقة، لافتا إلى عودة نشاطات الجماعات الإرهابية وبقاء أسباب نمو أفكارها.
ونوه حبيب، إلى استحالة تحقيق الأمن للعراق دون مسار حقيقي وموضوعي للعملية السياسية عقب نجاح الانتخابات الأخيرة، مؤكدا أن الشعب كله سيقف خلف الحكومة المقبلة طالما سعت لتحقيق مطالبه الاقتصادية والاجتماعية بالأخص.