يُقدر أن أحدث سلف مشترك لجميع فيروسات كورونا كان موجودًا مؤخرًا حتى ٨٠٠٠ سنة قبل الميلاد ، على الرغم من أن بعض النماذج تضع وجود السلف المشترك إلى 55 مليون سنة أو أكثر ، مما يعني وجود تطورًا مشتركًا طويل المدى مع أنواع الخفافيش والطيور. توجد لحد الان ١٣ متغير لفايروس كوفيد ١٩ والتي تم اكتشاف اول متغير في نهاية عام ٢٠١٩.
المتغير السائد حاليا والمنتشر اكثر في استراليا هو متغير الاوميكرون. انتشر المتغير اوميكرون في جميع أنحاء العالم كالنار في الهشيم. ويقود المتغير اوميكرون الان أعداد حالات كوفيد ١٩ إلى مستويات جديدة مع تسجيل الإصابات في جميع انحاء العالم إلى مليون حالة يوميًا. ولكن بالرغم من ذلك لم ترتفع نسبة الوفيات بعد بنفس الوتيرة ، مما يجلب الأمل في أن المتغير أقل فتكًا.
وبادرت الكوادر الطبية وفي بلدان عديدة ومن ضمنها استراليا قلقها من أن الارتفاع الصاروخي في عدد الحالات سيضع ضغطًا إضافيًا ليس فقط على النظام الصحي فقط ولكن على جميع قطاعات المجتمع.
أعراض مرض كوفيد ١٩ بصورة عامة.
يمكن أن تتراوح أعراض كوفيد ١٩ من الخفيفة إلى الحالات الشديدة. وقد يتعافى بعض الأشخاص بسهولة ، ويمرض آخرون بسرعة كبيرة. وإذا كانت نتيجة اختبار كوفيد ١٩ إيجابية ، فقد يواجه الاشخاص اعراض عامة مثل حمى، سعال، إلتهاب الحلق وضيق في التنفس.
وتشمل الأعراض الأخرى:
سيلان الأنف أو احتقان، صداع أو تعب،آلام العضلات أو المفاصل، الغثيان أو فقدان الشهية، الإسهال أو القيء، فقدان مؤقت للرائحة أو تغير حاسة التذوق.
اما أعراض المرض الخطيرة والتي تتطلب العناية الطبية العاجلة فهي صعوبة في التنفس، ازرقاق الشفاه أو الوجه، ألم أو ضغط شديد في الصدر ، الإغماء أو الانهيار، الخلط والتشويش او صعوبة في الاستيقاظ، انخفاض كبير في كمية التبول و سعال الدم.
اللقاحات في استراليا .
أستراليا هي واحدة من أكثر الدول تطعيمًا في العالم ضد كوفيد ١٩. فبدون شك ان اللقاحات ساعدت على تخفيف من حدة المرض والسيطرة على فايروس كوفيد ١٩ بجميع متغيراته ومنها المتغير دلتا ولكن مع ظهور المتغير اوميكرون حدث تضائل قليل في الاستجابة الى اللقاحات. وايضا فان الدراسات وجدت ان الاجسام المضادة ضد الفايروس و الناتجة من اللقاحات تتضائل كمياتها تدريجيا مع مرور الوقت وهذه الاجسام المضادة يحتاجها الجسم لاسباب مختلفة ومنها لتقليل انتشار الفايروس. ولكن يجب ان نذكر ان المناعة المتكونة من اللقاحات لاتشمل فقط تكوين الاجسام المضادة وانما ايضا تكوين الخلايا التذكارية المسماة بخلايا B و T والتي تساعد الجسم في التخفيف من شدة المرض والتقليل من الدخول للمستشفيات والموت وهذه الخلايا يبقى مستواها ثابت لمدة اطول من الاجسام المضادة في الجسم . لذلك اخذ اللقاحات مهم جدا ولكل للاسباب التي ذكرت اعلاه. ولذلك نحتاج في الوقت الحالي الى جرع معززة لتقوية المناعة لزيادة نسبة الاجسام المضادة للفيروس والتي ستساعد على تقليل نسبة العدوى وخاصة مع المتغير اوميكرون والذي هو معدي جدا.
لقاحات كوفيد ١٩ المعززة متاحة الآن في استراليا وقد تم اعطائها بعد ٦ اشهر من اخذ الجرعة الثانية ومن ثم تم تقليص الفترة الى ٥ اشهر وهذه تم تقليصها اكثر الى ٤ اشهر ابتداءا من تاريخ ١/٤ ومن ثم سوف تعطى بعد ٣ اشهر فقط من بعد الجرعة الثانية ابتداءا من تاريخ ١/٣١.
متى يجي ان ياخذ الشخص المصاب بكوفيد لقاحاته ؟
يجب على الاشخاص التي اصيبت بكوفيد ١٩ تأخير التطعيم حتى يتعافوا من المرض الحاد.فإذا كانت نتائج اختبار المريض إيجابية لـ كوفيد ١٩ بين الجرعتين الأولى والثانية ، أو بين الجرعتين الثانية والجرعة الداعمة ، فيجب على المريض تأخير جرعته الثانية أو جرعته المعززة حتى يتعافى من المرض الحاد.
ماذا عن اللقاحات المستقبلية؟
يمكن إعطاء لقاح كوفيد ١٩ بشكل مشترك مع لقاح
الأنفلونزا أو لقاح آخر إذا لزم الأمر. في الايام الاولية من اكتشاف اللقاحات كان الاشخاص عليهم الانتظار فترة اسبوعين بين اللقاحين واما الان فممكن ان يعطى اللقاحين في وقت واحد. وتوجد شركات تعمل على انتاج لقاح واحد في المستقبل متكون من لقاح الانفلونزا والكوفيد في ابرة واحدة.
بالنسبة لبعض الأشخاص العائدين إلى أستراليا من الخارج والذين حصلوا على جرعة أولى فقط من لقاح كوفيد ١٩ معين والذي هو غير متوفر في أستراليا.
فيمكنهم أن يتلقوا لقاح مختلف موجود في استراليا بعد ٤ اسابيع من تلقي اللقاح الاول لإكمال دورة التطعيم الأولية.
يقول العلماء إن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات للتأكد
من ما إذا كان الأشخاص المعرضون للخطر يحتاجون إلى جرعات إضافية ومتى وكم مرة في السنة. العالم يشكك ولازال يدرس ضرورة الحصول على الجرعة الرابعة من لقاح كوفيد ١٩، قائلاً إن هناك حاجة أيضًا إلى مزيد من الأدلة قبل بدء الحملات. ولقد بدأت إسرائيل بالفعل طرح الجرعة الرابعة من اللقاح ،وعرضتها على جميع العاملين في المجال الطبي والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٦٠ عامًا.
ولقد قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، إنه متفائل بأن جائحة كوفيد ١٩ سينتهي في عام ٢٠٢٢ فقط إذا انتهى عدم الإنصاف. فنحن بحاجة إلى أن تعمل جميع الدول معًا للوصول إلى الهدف العالمي المتمثل في تطعيم ٧٠٪ من الأشخاص في جميع البلدان بحلول منتصف عام ٢٠٢٢.