انتشرت وتنتشر الأخبار التي يريدون لها أن تروق لنفوس الناس بدافع اكتساب الأموال عبر المشاهدات والشهرة وزيادة المتابعات ولا سبيل لموضوعات السلام والمعرفة والذوق الرفيع إلا في حدود ضيقة تكاد تكون خافتة في مجتمع يقومون بتدريبه على الهرج والمرج والشكوك وانعدام القدوة الحسنة .
في الحقيقة رائحة الجو “مهيصة” ومن المؤسف أن يتم ذلك برعاية الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، فيمكن للصحافة الإلكترونية بدلا من نشر الفضائح والتفاهات والانتحار والموضوعات التي تساعد على المشكلة، يمكنها محاولة حل المشكلة من خلال استضافة وحوارات مع شخصيات تقدم الحلول، وتقديم موضوعات للأسرة للمساعدة في احتواء الأبناء ومفاتيح للتنشئة السليمة، وتقديم ملفات تساعد الشباب بفهم ما يضىء طريق الحفاظ على الصحة النفسية مع وجود وبرامج خاصة للمراهقين والمراهقات وتغذيتهم بالعلم لا الزيف الذي يحطم نفسيتهم، كل ذلك وأكثر يعمل على اكسابهم الثقة بالنفس والحفاظ على حياتهم ومجتمعهم .
وأطالب الدولة المصرية ودولنا العربية بإعادة عرض وإنتاج (السهرات الدرامية) التي تجمع ما بين المسلسل والفيلم ، حيث تختصر وقت المشاهد وتحمل قيمة وأحداث درامية قيمة .. يمكن عمل خطة موضوعات تحمل رسالة حفظ: (الدين،النفس، العقل، النسب، المال) كما تحمل القضايا المجتمعية، والمفاهيم التثقيفية، وأسس التربية السليمة.
واقترح التنسيق بين الصحافة ووزارات الثقافة بالدول العربية إنشاء صفحات بالتواصل الاجتماعي تناسب أعمار مختلفة وتقديم خدمة معرفية وأفلام قصيرة تساعد على نضج الأسرة العربية مع العرض بالتلفاز.
قلمي يحاول أن يهمس بالميل نحو دور الصحافة الإيجابي بتقديم معلومات متنوعة وتحليلات وحتى ترفيهات كما أنها حلقة وصل بين السلطات والناس بجانب تقديم مساعدة وخدمة الناس على إدراك حقوقهم ومقترحات لحل المشكلات ومناقشة القضايا المتعددة، وكشف المواهب والمميزات، والسعي وراء تغذية العقول، وتصعيد الشخصيات والأفكار التي تثمر وتضيف البصمات.