القاهرة تحتفي بـ “رُواء الشعر” في مساء ثقافي فني مميز
دعا الشاعر العربي السعودي إبراهيم الجريفاني أوفياء الحرف وعشاق الكلمة لمساءٍ ثقافي مميز بمناسبة توقيع ديوانه الثالث عشر في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، على شرف معالي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ونخبة من المسؤولين ورجال الفكر والثقافة والنجوم الفنية. والشاعر الجريفاني اعتاد أن يقيم أمسيات ثقافية فنية الكلمة وفن التشكيل الموسيقي في حفل استقبال يتسم بالحميمية، وهذا نهجه في العواصم العربية والأوربية، يقام الحفل مساء الثلاثاء الثامن من فبراير بين الخامسة والتاسعة مساءً، يتم خلاله توقيع الديوان (رُواء الشعر) والمعرض التشكيلي لمواهب فنية مصرية لفئة عمرية بين ست سنوات لستة عشر سنة، بمصاحبة عزف على الكمان.
الشاعر إبراهيم الجريفاني يأتي ديوانه الجديد بعد غياب قسري بسب جائحة كورونا التي غيبت الحراك الثقافي، ليعود بتجربته البالغة ثلاثة عشر إصدار أدبي ترجمت أعماله إلى خمس لغات هي الفرنسية والإنجليزية والأسبانية والروسية والتركية، وجاري الترجمة للصينية واليابانية، كما كُرم الجريفاني في معهد العالم العربي بباريس 2012 وفي مكتبة إسكندرية 2014 وشارك في الكثير من الملتقيات ومهرجانات الشعر في الوطن العربي، “رواء الشعر” كما قال عنه الناقد الجزائري عبدالله حمادي هو “النص خارج النص .. أو تجربة البحث عن أيقونة من كلمات تتحدى المطلق ويسكنها هاجس الريح، تفتح ذراعيها للممكن والمستحيل، تتشظى إربًا إربًا لتعبر عن المطلق والمحدود، وتزرع هواجس الروح المُحملة بهموم القلب وغُبار الطرقات، تلك هي كلمات الشاعر إبراهيم الجريفاني في ديوانه”. وأكد الجريفاني، أن توقيع الديوان سيكون على شرف الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، وسيكون الحفل مفعم بالمنتج الثقافي، ويقام على هامش حفل التوقيع معرض فن تشكيلي يشارك فيه 11 من المواهب الصغار بمعرض فني تحت عنوان “رواء التشكيل .. الإبداع الموهبة” تحت إشراف الفنانة التشكيلية الدكتورة مروة ماهر معروف، والفنانة التشكيلية بسنت كردي يعرضن بعض لوحاتهم التي تحاكي الفن والإبداع . ويأتي ديوان إبراهيم الجريفاني الجديد مكملًا لرسالته الفكرية الموسومة بإعادة تشكيل فكر المرأة العربية واِستنهاض فكرها للتفاعل في مجتمعاتها وتفهم الموروثات لتأصل ما هو أصيل وتتخلص مما لا يتماشى مع واقع حياة اليوم، مؤكدًا أن الشاعر راصد ومحلل لما يجري ثم مجسد له، والشاعر ما لم يكن مؤثرا في مجتمعه العربي لا يكون شاعرا، فلست ممن ينتمي لمنهج النظم البعيد عن مدلول وهدف يثير الفكر ويرصد الصدى، مع تعميق للثوابت التي ننتمي لها دينا وفكرا وقيما. وأشار إلى أنه يسعى في كتاباته للوصول إلى ذائقة المتلقي، ما قد يراه البعض إرهاقا لغويا يراه احتراما لفكر من يقرأه ومحاولة لمحاكاة ما هو عليه، وكسب ثقة المتلقي في مستوى ما يطرحه، مضيًفا أن ردود الفعل التي تصله من أوفياء الحرف في الوطن العربي محفزة للبحث أكثر في جذور اللغة للارتقاء إلى قارئ متذوق وذي وعي مختلف. والشاعر إبراهيم الجريفاني الحامل لهذا الفكر في دواوينه الاثنى عشرًا أثار حراكًا في العواصم العربية وكُرم في معهد العالم العربي بباريس عام 2012 وعقد أمسيات وحوارات مفتوحة في مكتبة الأسكندرية العريقة، ترجمت أعماله إلى خمس لغات هي الإنجليزية، الفرنسية، الأسبانية، الروسية والتركية، كما تناول عددًا من النقاد العرب أعماله.