وجه الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم السبت، رسالة تهنئة إلى الكرد بمناسبة ذكری انتفاضة آذار، واصفا إياهم بالقادرين على مواجهة القمع وبناء مؤسساتهم.
وقال بارزاني “بمناسبة الذكرى الحادیة والثلاثين لانتفاضة شعب كردستان العظيمة، أوجه أحر التهاني والتبريكات لأسر الشهداء والبيشمركة وكافة مواطني كردستان، الذين أظهروا حماسهم الثوري ضد المؤسسات القمعية والمحتلة فكانت انتفاضتهم رسالة واضحة مفادها أنه على الرغم من الظلم والترهيب، فإن الرغبة في التحرر والانعتاق ومواجهة القمع متأصلة داخل الفرد الكردي”.
وتابع بارزاني “الانتفاضة واحدة من المفاخر الكبيرة والقيمة لشعب كردستان، توحد فيها والبیشمركة والأحزاب السياسية، إضافة إلى دقة التخطیط وبعد نظر القيادة السياسية الكردستانية، والتي أصبحت عاملاً قوياً في تلك الحقبة المعقدة والمظلمة لنيل الحرية. لقد كانت انتفاضة كردستان فرصة لتوجيه الرأي العام العالمي إلى آلام ومعاناة الكرد من أجل اتخاذ خطوات عملية لحمايته، وفرصة فريدة للاعتماد على قدرات الكرد لاستعادة حقوقهم المهضومة لسنوات طويلة”.
وأردف بارزاني “مما يفتخر به شعب كردستان وانتفاضته العظيمة هو تلك القيم والدروس البليغة، التي قدمها أمثلة رفيعة للسلوك الأخلاقي ولمبادئ المحبة والسلام في المنطقة وفي العالم، حیث سقط الآلاف من جنود النظام في أيدي الأهالي والبیشمركة، وبفخر عظيم لم يصب أحداً منهم بأذى، بل على العكس أطلق سراحهم وتم تخييرهم إما بالبقاء في كردستان معززين مكرمين أو بالذهاب إلى ذويهم أو خارج البلاد”.
واختتم بارزاني “في هذه الذكرى المجيدة لانتفاضة كردستان الكبرى في ربيع عام 1991، نجدد التٲكید على رسالة السلام والحرية لشعب كردستان، هذه الرسالة النبيلة التي يجب أن تبقى حية إلى الأبد”.
وهنأ رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني فى رسالة له اليوم السبت بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لانتفاضة آذار 1991 المجيدة، عوائل الشهداء والبيشمركة ولكل الكردستانيين في داخل وخارج كردستان، واصفا الانتفاضة بأنها كانت تعبيراً عن رغبة وإيمان وإرادة شعب كردستان الراسخة في الحياة ومستقبل أفضل يحفل بالحرية والعزة ورفض الظلم والاضطهاد، وثمرة نضال وتضحيات البيشمركة والشعب والجماهير المنتفضة ووحدة صف الأطراف السياسية ومكونات كردستان.
ودعا نيجيرفان الكرد “لتكن الذكرى حافزاً لزيادة توطيد روح الوئام والتلاحم ووحدة الصف وتعميق التعايش وقبول الآخر والتسامح، والعمل في سبيل الأهداف التي قدم شهداء الانتفاضة وكل شهداء كردستان أرواحهم في سبيلها”.
وفي بيان لرئيس حكومة إقليم كردستان بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة آذار قال مسرور بارزاني إن الانتفاضة الكردية كانت إحدى أهم رسائل 1991 بأن الكرد لن يتخلوا مطلقاً عن حقوقهم ومطالبهم القومية والعيش في حياة حرة وكريمة.
ودعا مسرور بأنه “يتحتم على القوى والأطراف وشعب كردستان عامة، الدفاع بالعزيمة نفسها التي عُرف بها خلال الانتفاضة، عن المنجزات والحقوق المشروعة التي تحققت بدماء آلاف الشهداء”، مختتما “سنواصل الدفاع عن حقوقنا الدستورية بكل السبل، فإن كردستان ستظل مثالاً ساطعاً للتقدم والازدهار والإعمار والتعايش السلمي بين المكونات كافة”.